تلسكوب "تيس" يكتشف كوكبين جديدين
ناسا تتوقع أن تحدد بدقة الآلاف من العوالم ظلت غير معروفة، وربما يماثل مئات منها حجم كوكب الأرض أو في حجم ما يُعرف بـ"الأرض العملاقة"
تمكن التلسكوب المداري "تيس" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" من اكتشاف الكوكبين "سوبر-إيرث" و"هوت-إيرث" في أنظمة شمسية على مسافة لا تقل عن 49 سنة ضوئية.
يأتي ذلك في أول اكتشاف له منذ إطلاقه في أبريل/نيسان الماضي من قاعدة "كيب كانافيرال" بولاية فلوريدا الأمريكية.
ويقوم القمر الصناعي الاستقصائي العابر للحدود "تيس" بمهمة لمدة عامين بتكلفة بلغت 337 مليون دولار، لتوسيع قائمة الكواكب الخارجية المعروفة لدى علماء الفلك والتي تدور حول نجوم بعيدة.
وبواسطة أربع كاميرات، يستخدم التلسكوب طريقة للرصد تسمى "مضوائية العبور"، والتي ترصد الانطفاءات الدورية في الأضواء المرئية للنجوم والتي تحدث نتيجة عبور الكواكب أمامها.
وقالت سارة سيجر، نائبة مدير العلوم بالبرنامج، إنه في الوقت الذي تعد فيه حرارة الكوكبين مرتفعة للغاية بما لا يسمح بالحياة عليهما إلا أنها تتوقع المزيد والمزيد من تلك الاكتشافات.
وأضافت: "يتعين علينا الانتظار لرؤية الأشياء الأخرى التي سيكتشفها تيس.. نعلم أن الكواكب هناك متناثرة في السماء في انتظار أن تُكتَشف".
وصُمم "تيس" لمواصلة عمل سابقه التلسكوب "كيبلر" الذي اكتشف العدد الأكبر من نحو 3700 كوكب خارجي تم توثيقها خلال الأعوام الـ20 الماضية، والذي أخذ وقوده في النفاد.
وتتوقع "ناسا" أن تحدد بدقة الآلاف من العوالم ظلت غير معروفة، وربما يماثل مئات منها حجم كوكب الأرض أو في حجم ما يُعرف "بالأرض العملاقة" التي لا يزيد حجمها بواقع المثلين عن حجم كوكب الأرض.
ويُعتقد أن تضم هذه الكواكب أسطحا صخرية أو محيطات، لذا تعد أفضل الكواكب المرشحة لنشوء حياة عليها.
ويأمل العلماء في أن يساعد التلسكوب "تيس" على وضع قائمة تضم ما لا يقل عن 100 من الكواكب الخارجية الصخرية بهدف إخضاعها لمزيد من الدراسة.