دراسة: الأطفال ربما ينشرون كورونا أكثر مما نعتقد
وجدت دراسة أن الأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد يحملون مستويات مرتفعة من الفيروس
وجدت دراسة أن الأطفال المصابين بفيروس كورونا المستجد يحملون مستويات مرتفعة من الفيروس، الأمر الذي يثير تحذيرات بشأن احتمال أن يزيد التلاميذ من خطر انتشار الجائحة دون اتخاذ التدابير اللازمة عند إعادة فتح المدارس.
ذكرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن الدراسة المنشورة في مجلة طب الأطفال شارك فيها 192 شخصًا، تراوحت أعمارهم ما بين مواليد إلى 22 عامًا، لكن جميعهم يصنفون باعتبارهم أطفالا، ممن زاروا مستشفى ماساشوستس العام بسبب أعراض مرتبطة بـ"كوفيد-19"، وحالة تعرف بمتلازمة الالتهاب متعدد الأنظمة المرتبطة بفيروس كورونا.
وقدم المتطوعون مسحات الحلق والأنف للفريق، (و/أو) عينات دم، حيث تم فحصها بحثًا عن آثار لـ"سارس-كوف-2"، وهو الفيروس المسبب لمرض "كوفيد-19".
كما قارنوا مستويات المستقبلات التي يستخدمها الفيروس لدخول الجسم بين هذه المجموعة والأطفال الذي خضعوا لفحوصات طبية بالمؤسسة خلال الجائحة.
ومن بين الـ192 متطوعًا، جاءت نتائج فحوصات 49 إيجابية للفيروس، وكان 25 تقريبًا من الأطفال، أو أكثر قليلا من نصف المصابين بفيروس كورونا، يعانون الحمى.
وقال المؤلف المشارك بالدراسة الدكتور أليسيو فاسانو المدير بمستشفى ماساشوستس العام لـ"نيوزويك" إن وجود الفيروس لا يرتبط بالأعراض، موضحًا أنه "بين الأطفال، تترجم عدوى (سارس-كوف-2) في الغالب بعدم وجود أعراض أو أعراض خفيفة غير محددة تتضمن الرشح، أو السعال، أو حمى خفيفة".
وأوضح الباحثون أن مستويات الفيروس كانت في أعلى مستوى لها بين الأطفال خلال أول يومين لظهور الأعراض، وكانت أعلى بكثير جدًا عن البالغين المصابين بالمرض الذين دخلوا المستشفى.
وقالت الدكتور لايل يونكر المدير بنفس المستشفى للمجلة الأمريكية، إن هذا قد يكون بسبب قدرة العدوى على الانتقال من الجهاز التنفسي العلوي إلى السفلي والرئتين بين البالغين، حيث يمكنها التسبب في التهاب رئوي حاد يتسبب في ضيق بالتنفس والحاجة لمساعدة أجهزة التنفس، لكن بين الأطفال يبدو أن العدوى تكون مقتصرة على الجهاز التنفسي العلوي.
وكانت دراسات سابقة قد رجحت أن الأطفال أقل عرضة لتفاقم حالتهم جراء التقاط فيروس كورونا المستجد، لكن أولئك ممن لا تظهر عليهم الأعراض يمكنهم نقلها للآخرين.