الإمارات وكورونا.. تحذيرات لتجنب الانتكاسة الأوروبية
الإمارات تجاوزت 6 ملايين فحص مخبري لفيروس كورونا المستجد، كواحدة من التدابير الاستباقية لمواجهة وباء كورونا.
في الوقت الذي يتزايد فيه القلق الأوروبي بعد عودة معدلات الإصابة بفيروس كورونا المستجد للارتفاع، مع بداية موسم العطلات، تواصل دولة الإمارات تنفيذ الاستراتيجية التي تبنتها لمواجهة الفيروس وحماية المجتمع من تداعياته السلبية.
الإمارات تجاوزت 6 ملايين فحص مخبري لفيروس كورونا المستجد، كواحدة من التدابير الاستباقية لمواجهة الوباء على الأصعدة الصحية والاجتماعية والاقتصادية، كما تواصل دعم البحث العلمي لاسيما في المجالات الطبية انطلاقاً من أهمية تطوير المنظومة البحثية وتعزيز أثرها الإيجابي كركيزة تنموية ووسيلة فعالة في توفير الحلول اللازمة للتصدي للفيروس.
كما أطلقت الإمارات خلال الفترة الأخيرة مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية الذي يُشكل إضافة نوعية من شأنها الإسهام في تطوير قطاع البحث العلمي، حيث سيركز ضمن اختصاصاته على أبحاث الأمراض السارية في الدولة بالإضافة إلى الأبحاث حول "كوفيد 19".
الجهات الصحية في دولة الإمارات شددت على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتي يأتي على رأسها تجنب التجمعات والزيارات خلال الفترة الحالية، والتقيد بالتباعد الجسدي، لتجنب مصير عدد من الدول التي تعاني حاليا من عودة ارتفاع عدد الإصابات.
ماذا حدث في أوروبا؟
أوروبا، التي اتخذت إجراءات صارمة لاحتواء انتشار الوباء خلال فصلي الشتاء والربيع، تشعر بالقلق من تجدد انتشار الوباء مع اقتراب نهاية عطلة الصيف.
ألمانيا سجلت في الساعات الماضية 1707 إصابات جديدة وعشر وفيات بفيروس كورونا المستجد، في أعلى حصيلة منذ أبريل/نيسان، وهي الفترة التي كانت تعتبر ذروة الوباء، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات في البلاد إلى 231 ألفا، والحصيلة قابلة للزيادة.
وتكثف السلطات تحذيراتها في مواجهة ارتفاع أعداد الإصابات المرتبطة بقسم كبير بالعديد من السياح الألمان العائدين من الخارج.
وطرحت مجددا فكرة تقليص أسبوع العمل إلى أربعة أيام في ألمانيا كحل للمحافظة على فرص العمل أثناء، وبعد الأزمة غير المسبوقة التي سببها فيروس كورونا المستجد، وهو موضوع أثار جدا الجدل لدى الشركات.
وحذرت المستشارة أنجيلا ميركل من أن "تضاعف عدد الإصابات" الجديدة التي يتم رصدها يوميًا "في جميع أنحاء ألمانيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية" يشكل "تطورا لا ينبغي أن يستمر ولكن على العكس يجب علينا كبحه".
وهذا الوضع دفع بالحكومة إلى إعلان كل أنحاء إسبانيا وقسم من البلقان، المناطق التي يزورها السياح الألمان بكثرة، مناطق عالية المخاطر وإلى فرض إجراء فحوصات وحجر صحي عند العودة، كما أدرجت ألمانيا سواحل كرواتيا على لائحة المناطق الخطيرة.
في إسبانيا، تضاعف عدد الوفيات الأسبوعية إذ سجلت 131 وفاة في أسبوع واحد، في حين أصبحت منطقة مدريد مرة أخرى المنطقة الأكثر تضررا كما في ذروة الوباء.
كما قفز عدد الإصابات الجديدة مع تسجيل 6700 حالة خلال 24 ساعة، ليصل العدد الإجمالي إلى أكثر من ٤٠٤ آلاف، وهو أعلى رقم في أوروبا الغربية.
وأمام هذه الموجة الجديدة قررت البلاد، الجمعة، إغلاق الملاهي الليلية ومنع التدخين في الشارع في حال لم يتسن احترام مسافة آمنة من مترين، إضافة الى تعميم وضع الكمامات إلزاميا.
كما تجاوزت فرنسا، عتبة 3700 إصابة جديدة بفيروس كورونا في أعلى وتيرة يومية منذ مايو/أيار، وفي المجمل تم تسجيل أكثر من 16747 إصابة خلال الأسبوع الماضي.
وتوسعت رقعة فرض وضع الكمامة تدريجيا في البلاد. ففي الجنوب، فرضت نيس، بعد تولوز، وضع الكمامة في جميع أنحاء المدينة.
في الوقت نفسه، يثير اقتراب بدء العام الدراسي مخاوف المعلمين الذين يشعرون بالقلق بشأن الظروف التي ستحيط بها، في حين تم تخفيف قواعد التباعد الجسدي بشكل كبير في يوليو/ تموز، مما أتاح لجميع الطلاب إمكانية العودة إلى مقاعد الدراسة.
وفي أوكرانيا سجلت 2134 إصابة جديدة بكورونا و40 وفاة، الخميس، في ما وصفته السلطات بأنه "عدد قياسي"، معتبرة أن الوضع "تفاقم على ما يبدو".
aXA6IDMuMTQxLjcuMTY1IA==
جزيرة ام اند امز