بالصور.. صينيو تايلاند يواجهون معضلة ألوان الملابس في رأس السنة
صينيو تايلاند يحتفلون بالعام القمري الجديد وسط حيرة في ألوان الملابس بين الأحمر لمحاربة الشر وألوان الحداد على الملك
كان من الطبيعي أن تتصدر أزياء بألوان براقة مثل الأحمر الزاهي الموشى بالخيوط الذهبية وقطع الحلي ذات الألوان الصاخبة احتفالات صينيي تايلاند بالعام القمري الجديد يوم السبت.
فالألوان المبهجة خاصة الأحمر يعتقد أنها تبعد الأرواح الشريرة وتجلب الحظ.
لكن هذا العام قد ينظر لارتداء الألوان الزاهية باعتباره غير لائق في بلد مازال كثيرون فيه يرتدون الأسود والأبيض والرمادي حداداً على الملك بوميبون أدولياديج الذي توفي يوم 13 أكتوبر تشرين الأول من العام الماضي.
وتستمر فترة الحداد عادة مائة يوم انتهت يوم الجمعة الماضي لكن التحول من الأسود إلى الألوان يمضي ببطء.
وحداد المسؤولين الحكوميين لمدة عام ليس إجباريا لكل التايلانديين لكن أغلب الناس الذين خرجوا لشراء ملابس جديدة في بانكوك ما زالوا يختارون الألوان القاتمة.
وقالت سوفاني سوتيرتكون وهي واحدة من سكان بانكوك، إنها سترتدي ثوبا تقليديا أسود اللون موشى بالخيوط الذهبية في ليلة رأس السنة القمرية.
وأضافت مشيرة إلى الملك بلقبه الرسمي "ذلك لأننا ما زال يتعين عينا أن نظهر الاحترام بحدادنا على الملك راما التاسع".
وكان الملك بوميبون هو الأطول حكما في العالم بعد أن أمضى 70 عاماً على العرش ويقدسه العديد من التايلانديين باعتباره نصف إله. وخلفه ابنه الملك ماها فاجيرالونجكورن في ديسمبر/كانون الأول.
لكن بعض التايلانديين مثل تاناجريت ليرتسكريتانابا اختاروا التمسك بالأحمر التقليدي في احتفالات رأس السنة.
فقالت تاناجريت (60 عاماً) "أغلب الناس يدركون أن ذلك من أجل رأس السنة الصينية وأننا يتعين علينا ارتداء الألوان الزاهية لجلب الحظ لحياتنا".
لكن العديد من أصحاب المتاجر قالوا، إن مبيعات الأثواب الحمراء تراجعت غير أنهم عرضوا بدائل من الذهبي والفضي والأسود.
ويبلغ عدد التايلانديين الصينيين نحو 9.3 مليون في تايلاند ويمثلون نحو 11% من السكان وفقاً لبيانات عام 2012 التي نقلها معهد الدبلوماسية الثقافية في برلين.
لكن هذا العدد يغفل أصحاب الأصول المختلطة الذين يعتبرون أنفسهم صينيين كذلك ويحتفلون برأس السنة القمرية.
aXA6IDMuMTM1LjE4NC4yNyA=
جزيرة ام اند امز