جميل راتب.. "العالمي" تمنى الموت لهذا السبب
جميل أبوبكر راتب ولد في 18 أغسطس 1926، وسط أسرة ثرية. وعندما بلغ من العمر 19 عاما سافر إلى باريس لدراسة الحقوق.
حلّت السبت ذكرى وفاة الفنان المصري جميل راتب، الذي رحل عن عالمنا في 19 سبتمبر 2018، بعد مشوار فني حافل بالإبداع.
ومنح الجمهور هذا الفنان الكبير العديد من الألقاب مثل"البرنس، ابن الشرق، العالمي"، ولكنه لم يلتفت لهذا الأمر وكان يتعامل ببساطة شديدة، ولم يتأثر بأضواء وبريق الشهرة، وكان على حد وصف المقربين منه إنسانا يمتلك فلسفة التخلي عن الأشياء.
قبل رحيل جميل راتب بعامين، ظهر في برنامج تلفزيوني بعنوان "فحص شامل" الذي كانت تقدمه الإعلامية اللبنانية رغدة شلهوب، وتحدث عن الموت قائلا، إنه بلغ من العمر 90 عاما، ولا يريد من الحياة أكثر من ذلك، ويتمنى الموت لأنه راحة شديدة من آهات وأوجاع المرض".
وأشار راتب إلى أنه يريد الموت بدون عذاب، لأن قطار العمر تقدم به، وتأخرت حالته الصحية.
وأوضح في حديثه أن الموت هو المجهول الذي يخاف منه الجميع، وأنه ينتظره ويتمنى أن يلتقي والده وأصدقاءه الذين رحلوا عن الحياة.
ولد جميل أبوبكر راتب في 18 أغسطس 1926، وسط أسرة ثرية. وعندما بلغ من العمر 19 عاما سافر إلى باريس لدراسة الحقوق.
وعلى الرغم من دراسة الحقوق لم يفكر بالعمل بالشهادة التي سافر من أجلها، وكان يرى أنه لا يصلح إلا للعمل بمهنة التمثيل.
شاءت الأقدار أن يشاهده المنتج والمخرج البارز في فترة أربعينيات القرن الماضي "أندريه جيد" أثناء مشاركته في مسرحية "أوديب ملكا"، وأشاد بمستواه الفني ونصحه بالعودة إلى باريس لدراسة المسرح، وامتثل جميل راتب للنصيحة.
مرت الأيام والسنوات ورُشح "راتب" للمشاركة في فيلم "أنا الشرق" إنتاج 1946، بطولة الفنانة الفرنسية كلود جوادر، ونجح في استثمار الفرصة جيدا، ونال أداءه إعجاب الجمهور والنقاد.
توالت بعد ذلك أعماله في السينما والتلفزيون والمسرح، ولمع اسمه في باريس بسبب العروض المسرحية الرائعة التي شارك فيها، كما ظهر بجوار النجم العالمي عمر الشريف في فيلم "لورنس العرب".
قدم جميل راتب عبر مشواره 76 فيلما منها "ضيف على العشاء، وداعا بونابرت، البريء، والبداية"، كما قدم للسينما الفرنسية 7 أفلام، وللسينما التونسية 3 أفلام.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC40NyA= جزيرة ام اند امز