"جيش الحب" لإطعام ملايين الجوعى في الصومال

حملة قام بها مجموعة من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لجمع أكثر من 2 مليون دولار لإطعام الجوعى في الصومال

"هذه هي قصة ما يمكن أن تفعله وسائل الإعلام الاجتماعي إذا تم استغلالها في شيء جيد".

بهذة الكلمة بدأ "كايسي نايستات" صانع الأفلام مقطع الفيديو على حسابه على موقع اليوتيوب بعنوان "لدينا 10 أيام لنجمع 2 مليون دولار"، الفيديو منشور يوم 17 من شهر مارس/آذار الجاري، من أجل جمع التبرعات لشراء مواد غذائية لملايين الجائعين في الصومال.

في إطار متصل، بحسب رويترز، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن العالم أمامه فرصة لا تزيد عن 3 أو 4 أشهر لإنقاذ ملايين الأشخاص في اليمن والصومال من المجاعة مع تدمير الجفاف والصراعات للمحاصيل وتعطل وصول المساعدات إلى المنطقة.

وقالت اللجنة إنها تحتاج 300 مليون دولار لتمويل عملها في البلدين ومناطق الاضطرابات في جنوب السودان وشمال شرق نيجيريا.

وقال "دومينيك ستيلهارت" مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر على مستوى العالم في إفادة صحفية في جنيف: "أمامنا على الأرجح فرصة 3 أو 4 أشهر لتجنب أسوأ سيناريو.

وتقول وكالات إغاثة إن أكثر من 20 مليون شخص في اليمن والصومال وجنوب السودان وشمال شرق نيجيريا يواجهون خطر المجاعة.

فيديو "نايستات" شوهد نحو 3.5 مليون مره خلال الـ10 أيام، وفي الفيديو تظهر كواليس التحضير لهذه الحملة حيث تواصل كايسي مع مجموعة من الناشطين على موقع اليوتيوب من أبرزهم الممثل الأمريكي والمخرج "بن ستيلر"، يتواصلون مع ممثل شركة الطيران التركية "لأنها شركة الطيران الوحيدة التي تعتمد برامج رحلات للصومال"، يتفاوضون معها من أجل التنسيق والموافقة على نقل وإيصال الشحنات الغذائية للصومال.

ليظهر رد الطيران التركي على حسابها الرسمي على موقع التغريدات القصيرة "تويتر"، بإعلانها تخصيص مساحة شحن تبلغ 60 طنا من المساعدات والمواد الغذايئة، مع التعهد بنقل 140 طنا أخرى من المساعدات حتى انتهاء المجاعة.

اليوم الحملة نجحت في 11 يوما من جمع أكثر من 2.3 مليون دولار لشراء المساعدات الغذائية للمواطنين الصوماليين.

القائمون على الحملة أوضحوا أنهم هم من سيقومون بشراء المستلزمات وشحنها، متلافين صرف أموال التبرعات لموردي الأغذية في الولايات المتحدة، وقد أعلنوا تواصلهم مع جمعيات حقوقية تعمل في الصومال من أجل توزيع المساعدات من المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب، والقائمين على الحملة أعلنوا نيتهم طرح فيديو يحمل كواليس شراء ونقل وتوزيع تلك المساعدات.