"حراك 23 أغسطس" يمهل حكومة السراج 24 ساعة للاستقالة
موجات الشجب والاستنكار تتوالى من قبل منظمات المجتمع المدني الليبية والأحزاب والتيارات السياسية ضد ممارسات مرتزقة السراج
أعلن "حراك 23 أغسطس" أن الانتفاضة الشعبية في طرابلس مستمرة حتى تحقيق أهدافها كاملة وعلى رأسها توفير العيش الكريم للمواطن الليبي.
وأمهل شباب الحراك حكومة فايز السراج ومجلسها الرئاسي 24 ساعة لإعلان الاستقالة احترامًا لإرادة الشعب.
وطالب الحراك، في بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه، بالإفراج الفوري عن الشباب المعتقلين من قبل داخلية "الوفاق" غير الشرعية والتي اعتدت على الشباب المنتفض بالرصاص الحي وحملات الاعتقال العشوائية.
وتوالت موجات الشجب والاستنكار من قبل منظمات المجتمع المدني الليبية وبعض الأحزاب والتيارات السياسية ضد ممارسات مرتزقة فايز السراج ضد المتظاهرين السلميين.
وأكد المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا على ضرورة احترام الحريات وترك المتظاهرين السلميين يقررون مصيرهم وفق ما تمليه عليهم ضمائرهم.
وشدد المجلس على أن كل المظاهرات التي خرجت تؤكد ما في نفوس الليبيين لإرساء دعائم الاستقرار بعيدًا عن خيانة وزيف السياسيين في المجلس الرئاسي.
من جانبه، رحب التكتل المدني الديمقراطي، بالانتفاضة الشعبية التي تشهدها طرابلس ومدينتي مصراتة والزاوية لإسقاط المجلس الرئاسي واحتجاجهم المتكرر على تواجد المرتزقة الأجانب في البلاد.
وأدان التكتل المدني الديمقراطي، مواجهة المتظاهرين بالرصاص الحي والقوة المفرطة وحملة الاعتقالات، داعيًا الأمم المتحدة إلى القيام بواجبها وإدانة هذا الأمر.
وفي سياق متصل، حملت الحركة الوطنية الشعبية فايز السراج ومجلسه الرئاسي المسؤولية التامة عن سلامة المتظاهرين في العاصمة طرابلس ومدينتي مصراتة والزاوية.
وقالت الحركة، في بيان اطلعت عليه "العين الإخبارية"، إن هذا الحراك الشبابي الشعبي جاء نتيجة للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها الليبيون منذ سيطرة المليشيات على مراكز صنع القرار في طرابلس".
ودعت الحركة إلى الوعي إزاء المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان المسلمين للقفز على المطالب الشعبية العادلة وفرض سيطرتها على كامل ليبيا مجددًا.
وتظاهر الأحد الماضي، آلاف الليبيين في طرابلس، احتجاجا على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء والانتظار أمام محطات الوقود، والانفلات الأمني الذي تسببت فيه المليشيات ومرتزقة أردوغان.
وقال خالد العماري، أحد المنسقين للعصيان المدني، إنهم مستمرون في التظاهر أيضاً حتى تحقيق مطالبهم المشروعة، مؤكدا أنه آن الأوان أن ترحل حكومة الوفاق.
وشدد العماري، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، على أهالي طرابلس ضرورة الخروج والتعبير عن رأيهم والوقوف مع الوطن، قائلا: "لا وقت للخوف والتخاذل والخنوع لهؤلاء الذين دمروا البلاد.. فالمنطقة الغربية بالكامل سوف تخرج عليهم ولدينا تواصل مع كل مناطق الغرب الليبي".
ورفعت لافتات تطالب بضرورة توفير الأمن والأمان لمواطني المنطقة الغربية الذين يعانون الذعر والإرهاب، كما أحرق ومزق عدد من المتظاهرين صورا لأعضاء المجلس الرئاسي وأبرزهم فايز السراج وأحمد معيتيق.
وطالب المتظاهرون بمكافحة الفساد وانتخابات رئاسية ونيابية حقيقية وليس مجرد إعادة تشكيل مجلس رئاسي.