أسهم أوروبا تتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ 3 أشهر
بيانات اقتصادية ضعيفة من الصين وألمانيا والولايات المتحدة أثرت سلبا على الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات.
منيت الأسهم الأوروبية في ختام تعاملات الجمعة، آخر تداولات الأسبوع، بأكبر خسائر أسبوعية منذ شهر ديسمبر/كانون الأول، متأثرة بالعديد من البيانات الضعيفة في الصين وألمانيا والولايات المتحدة، وهو ما أدى إلى تزايد مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي.
وأنهى مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي جلسة الجمعة منخفضاً 0.8% لتصل خسائره الأسبوعية بذلك إلى نحو 1%، وهى الأعلى منذ تعاملات يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حين اجتاحت مبيعات مكثفة الأسواق العالمية.
كما انخفض مؤشر "داكس" الألماني في نهاية التعاملات بنحو 59 نقطة بنسبة 0.5% مسجلاً مستوى 11457 نقطة، فيما تراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني بمقدار 53 نقطة ليصل إلى 7104 نقاط، والمؤشر الفرنسي "كاك" 36 نقطة لينهي الجلسة عند 5231 نقطة.
وفي منتصف جلسة اليوم، تفاقمت خسائر الأسهم الأوروبية عقب إعلان وزارة العمل الأمريكية عن تباطؤ نمو عدد الوظائف خلال فبراير/شباط الماضي، مع خلق 20 ألف وظيفة فقط، وهي أضعف وتيرة منذ سبتمبر/أيلول 2017.
وعلى مستوى القطاعات، واصلت أسهم قطاع البنوك بمنطقة اليورو خسائرها التي سجلتها في جلسة الخميس، بعد أن خفض البنك المركزي الأوروبي توقعاته للنمو وأرجأ موعد زيادة محتملة في أسعار الفائدة.
كما هبط قطاع الموارد الأساسية 1.7%، وقطاع السيارات 1.3%، وذلك بعد إعلان الصين عن أكبر انخفاض في الصادرات في ثلاث سنوات، وتراجع الطلبيات الصناعية الألمانية على نحو غير متوقع.
وعلى صعيد الشركات، تصدرت أسهم شركة "جي.في.سي هولدنجز" البريطانية لنوادي القمار قائمة الأسهم الخاسرة مع هبوط أسهمها بنحو 14%، لتتذيل بذلك مؤشر "ستوكس" بعد أن باع رئيسها التنفيذي 2.1 مليون سهم يملكها في الشركة.
وكان القطاع العقاري هو الرابح الوحيد في جلسة الجمعة؛ حيث ارتفع مؤشره بنسبة 1.9%، مستفيداً من مراهنة المستثمرين على أن انخفاض تكاليف القروض الطويلة الأجل يدعم سوق الإسكان.