التنين الصيني ينقذ أسواق أوروبا من دوامة الهبوط
البنك المركزي الصيني يواصل ضخ الأموال في النظام المصرفي من خلال إعادة الشراء العكسي للحفاظ على السيولة
تعافت الأسهم الأوروبية، اليوم الإثنين، من خسائر ضخمة تكبدتها الأسبوع الماضي، بدعم من أرباح إيجابية للشركات الصناعية في الصين وقفزة لأسهم كومرتس بنك الألماني بعد أن عين رئيسا تنفيذيا جديدا.
وارتفع سهم اتش.اس.بي.ٍسي هولدنجز 10.1 بالمئة بعد أن عززت مجموعة التأمين الصينية بينج آن، أكبر مساهم في المصرف البريطاني، حصتها.
وربحت أسهم البنوك 3.6 بالمئة لترتفع من أدنى مستوى على الإطلاق الذي بلغته الأسبوع الماضي.
وارتفع سهم كومرتس بنك 4.3 بالمئة بعد أن عين مانفريد كنوف المدير الكبير في دويتشه بنك المنافس ليقود البنك، الذي يعاني من اضطرابات عقب الاستقالة المفاجئة لرئيسة التنفيذي في أوائل يوليو تموز.
- منظمة OECD: الركود العالمي حتمي واقتصاد الصين الناجي الوحيد
- الاستثمار الأجنبي يطرق أبواب الصين مجددا.. 18% نموا فى أغسطس
وتظهر بيانات رسمية تعافي الاقتصاد الصيني من جائحة كورونا، وأكدت بيانات الإدارة العامة للجمارك في بكين نمو صادرات البلاد خلال أغسطس/آب الماضي بأكثر من التوقعات.
وأكدت البيانات تسجيل الفائض التجاري للصين 58.9 مليار دولار، بعد أن ارتفعت الصادرات خلال أغسطس/آب بنسبة 9.5% سنويا، وتراجعت الواردات بنسبة 2.1% مخالفة توقعات ارتفاعها بنسبة 0.1%.
المركزي الصيني
في الوقت نفسه واصل البنك المركزي الصيني، اليوم الإثنين ضخ الأموال في النظام المصرفي من خلال اعادة الشراء العكسي للحفاظ على السيولة.
وقالت وكالة شينخوا الصينية، ضخ البنك 40 مليار يوان (نحو 5.86 مليار دولار أمريكي) إلى السوق من خلال إعادة الشراء العكسي لمدة 14 يوما بسعر فائدة 2.35 بالمائة، وفقا لما جاء في بيان له في موقعه الالكتروني.
وقال البنك المركزي إن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على استقرار السيولة في النظام المصرفي في نهاية الربع الثالث.
وإعادة الشراء العكسي هي عملية يشتري خلالها البنك المركزي أوراقا مالية من البنوك التجارية عبر عروض محددة مع اتفاق بإعادة بيع الأوراق إليها مجددا في المستقبل.
وتتبع الصين سياسة نقدية حذرة بطريقة أكثر مرونة وملاءمة، حسبما ذكر تقرير عمل الحكومة لهذا العام.
وتخطت قطاعات عديدة من الاقتصاد الصيني أزمة كورونا على نحو ملحوظ، فقد نمت أرباح الشركات الصناعية للشهر الرابع على التوالي في أغسطس/آب الماضي، مما يرجع جزئيا إلى تعافي أسعار السلع ومعدات التصنيع.
واكتسب تعافي الصين قوة دفع نتيجة لتحقق الطلب الكامن، فضلا عن التحفيز الحكومي ومتانة مثيرة للدهشة للصادرات.
وزادت أرباح الشركات الصناعية 19.1% في أغسطس/آب الماضي إلى 612.81 مليار يوان (89.9 مليار دولار)، بحسب مكتب الإحصاءات.
وتُظهر جميع المؤشرات الاقتصادية في أغسطس/آب الماضي، من الصادرات إلى أسعار المنتجين والإنتاج الصناعي، تحسنا في القطاع الصناعي.
وارتفع حجم الاستثمار الأجنبي المباشر الذي تدفق على الصين والمستخدم فعليا، بنسبة 18.7% على أساس سنوي في شهر أغسطس/آب الماضي، ليصل إلى 84.13 مليار يوان (بنحو 12.3 مليار دولار أمريكي )، بحسب وزارة التجارة الصينية.