انهيار سوق النقد يجبر إيران على وقف التعامل بالدولار مع العراق
الأزمة التي يواجهها الاقتصاد الإيراني ومن أبرز ملاحها شح الدولار الأمريكي، تجبر طهران على وقف التعامل بالدولار مع العراق.
أجبرت الأزمة الطاحنة التي يواجهها الاقتصاد الإيراني، ومن أبرز ملاحها شح الدولار الأمريكي، حكومة الملالي على اتخاذ خطوات مختلفة.
فقد أعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية يحيى آل إسحاق، إيقاف التعامل بالدولار، فيما يتعلق بالمبادلات التجارية، التي تجري بين البلدين.
وأضاف، وفقا لوكالة "مهر" الإيرانية: "ستتم الاستعاضة عن الدولار الأمريكي بعملات أخرى مثل اليورو، والريال الإيراني، والدينار العراقي".
وتابع: "قسم آخر من المبادلات بين المصدرين الإيرانيين مع التجار العراقيين سيتم وفق مقايضة السلع أو بشكل توافقي."
وتربط إيران والعراق علاقات تجارية كبيرة؛ إذ يبلغ حجم التبادل بينهما 8 مليارات دولار .
وتشهد إيران أزمة اقتصادية غير مسبوقة أدت إلى انهيار قيمة العملة المحلية أمام العملات الأجنبية لا سيما الدولار، ما دفع مجلس الشورى إلى عزل وزيري العمل والاقتصاد وسحب الثقة منهما بعد فشلهما في إدارة الأزمة.
كما تمت إقالة محافظ البنك المركزي "ولي الله سيف" من منصبه؛ بسبب فشله في معالجة أزمة سقوط وانهيار العملة المحلية.
وعزا بعض الاقتصاديين مشكلة الدولار في إيران، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إلى نقص العملة لدى البنك المركزي، أو تردد إيران في استخدام الاحتياطي الرسمي لدعم سوق النقد.
وتراجعت العملة الإيرانية (التومان)، لأدنى مستوى لها في شهر، مع ارتفاع حدة الفوضى التي يعانيها الاقتصاد المحلي في البلاد.
وأفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، بأن العملة المحلية سجلت تراجعاً أمام الدولار الذي وصل إلى حدود 110000 ريال إيراني، بعدما سجل خلال اليومين الماضيين 100200 ريال إيراني في السوق الحرة.
وفقدت العملة الإيرانية أكثر من نصف قيمتها منذ أبريل/نيسان الماضي، نظراً لضعف مؤشرات الاقتصاد والصعوبات المالية في البنوك المحلية، بخلاف الطلب المكثف على شراء الدولار بين الإيرانيين، خشية التداعيات السلبية للعقوبات الأمريكية التي دخلت حيز التنفيذ مؤخراً، على خلفية انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 3 سنوات.