خسائر الليرة والجنيه تدعم السياحة في مصر وتركيا
رغم التبعات السلبية لتراجع قيمة الجنيه المصري والليرة التركية، مؤخرا، على حياة المواطنين، فإن الأمر أدى لنتائج جيدة على السياحة.
السياحة في تركيا
أدى انخفاض قيمة الليرة التركية أمام العملات الرئيسية إلى ازدهار سياحة التسوق في تركيا خلال النصف الأول من العام الحالي.
وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء اليوم الأربعاء، أن تركيا جذبت خلال النصف الأول من العام الحالي حوالي 1.2 مليون سائح بغرض التسوق للاستفادة من ضعف سعر الليرة، وهو رقم قياسي بالنسبة لسياحة التسوق التركية.
وفقدت العملة التركية الكثير من قيمتها على مدار السنوات الثلاثة الماضي، في ظل ضغوط الرئيس رجب طيب أردوغان الواضحة على البنك المركزي لتنفيذ سياسته غير التقليدية بأن أسعار الفائدة المرتفعة تقود لتضخم مرتفع.
وخالف البنك المركزي التركي التوقعات، وقام يوم الخميس الماضي بخفض معدل الفائدة الرئيسي بنقطة مئوية، حيث قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك خفض معدل الفائدة على عمليات إعادة الشراء (الريبو) لأجل أسبوع إلى 13%، ما أدى إلى تراجع جديد لسعر الليرة.
السياحة في مصر
حثت لجنة تسويق السياحة الثقافية، على ضرورة توظيف تراجع الجنيه المصري في تنشيط الحركة السياحية، ما يجعل المقصد السياحي أكثر جذبًا للسائح، ويتناسب مع الوضع الراهن للظرف الاقتصادي الذي يمر به العالم.
وأضافت، أن تخفيف العديد من الدول لإجراءات مواجهة كورونا، يجعل السفر للخارج هدفًا للسائح، وبالتالي هناك طلب على السفر سيكون محل تنافس كبير من جانب المقاصد السياحية.
وأظهرت بيانات البنك المركزي المصري ارتفاع إيرادات السياحة خلال الربع الأول من العام الجاري بنسبة 79.7% مقارنة بما كانت عليه في نفس الفترة من عام 2021.
ووفقا للبيانات، سجلت إيرادات مصر من السياحة نحو 2.4 مليار دولار خلال الربع الأول من عام 2022 مقابل نحو 1.3 مليار دولار في نفس الفترة من عام 2021 بزيادة نحو 1.1 مليار دولار.
وقال البنك المركزي، إن الإيرادات السياحية ارتفعت بنحو 5.1 مليار دولار خلال أول 9 أشهر من العام المالي 2021-2022 لتسجل نحو 8.2 مليار دولار مقابل نحو 3.1 مليار دولار خلال نفس من عام 2020-2021، وذلك بالرغم من تأثرها سلبيا بغياب السائحين من روسيا وأوكرانيا منذ اندلاع الأزمة بينهما.
وبدأت مصر خطوة مختلفة لتنشيط حركة السياحة الوافدة، عبر تنفيذ منظومة الطيران منخفض التكاليف باسم "إير سفنكس".
و"إير سفنكس" تابعة للشركة القابضة لمصر للطيران -المشغل الوطني- وستتولى تيسير رحلات داخلية وخارجية بنظام "الشارتر" وتستهدف توفير تذاكر بأسعار تنافسية سواء للمواطنين أو الأجانب.
وتهدف مصر للطيران من خلال إطلاق الشركة الجديدة إلى تعظيم إيراداتها، وزيادة أرباحها في السنوات المقبلة، خاصة أنها تكبدت خسائر كبيرة أثناء ذروة انتشار كورونا.
والسياحة مصدر رئيسي للعملة الأجنبية في مصر لكنها تضررت بسبب الصراع بين روسيا وأوكرانيا.
aXA6IDE4LjExOC4xOTMuMjIzIA==
جزيرة ام اند امز