ألقاب غينيس.. كيف تصنع الأرقام القياسية ثروات الدول والشركات؟
بعد اختيار يابانية كأكبر معمرة في العالم
تعد ألقاب غينيس للأرقام القياسية وسيلة للاحتفال بالإنجازات الفريدة ومواهب الأشخاص الذين يحققونها.
ولكن، بالإضافة إلى الشهرة والتقدير، تحمل هذه الألقاب فوائد اقتصادية كبيرة لحامليها والمجتمعات التي ينتمون إليها.
زيادة السياحة وانتعاش الاقتصاد
الأشخاص الذين يحملون ألقاب مثل أطول رجل، أقصر امرأة، أو أكبر معمر يصبحون مشاهير محليين، وتجذب شهرتهم السياح ووسائل الإعلام والزوار الفضوليين، ما يؤدي إلى تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث تشهد المدن التي ينتمي إليها هؤلاء الأشخاص زيادة في عدد الزوار، ما يترجم إلى زيادة الإيرادات للأعمال المحلية، مثل الفنادق، والمطاعم، ومحلات الهدايا.
وقد تتم دعوة هؤلاء الأشخاص للمشاركة في فعاليات ومعارض وظهور علني، ما يعزز السياحة، ويمكن أن تستضيف المدن أو البلدات المرتبطة بحاملي الأرقام القياسية مهرجانات أو فعاليات سنوية للاحتفال بالرقم القياسي، ما يجذب المزيد من الزوار.
فرص الترويج والرعاية
تسعى الشركات عادةً للتعاون مع حاملي الأرقام القياسية للترويج لمنتجاتها، مستغلة مكانتهم الفريدة لإنشاء حملات تسويقية مميزة، فقد يظهر الأشخاص الأطول أو الأقصر في إعلانات لمنتجات مصممة لأجسام معينة، أو قد يتم إشراك أكبر معمر في حملات ترويجية لمنتجات صحية.
ويمكن لحاملي الأرقام القياسية تأمين صفقات رعاية مع علامات تجارية تسعى للارتباط بشهرتهم ومكانتهم الفريدة، وغالباً ما تأتي هذه الصفقات بفوائد مالية كبيرة، ما يوفر مصدر دخل مستدام.
إيرادات الإعلام والترفيه
قصص حاملي الأرقام القياسية تكون غالباً مثيرة وتجذب اهتمام وسائل الإعلام، وقد يدفع صناع الأفلام الوثائقية، وشبكات التلفزيون، ومنصات البث الإلكتروني مبالغ كبيرة لعرض هؤلاء الأشخاص في أفلام أو مسلسلات، ما يوفر لهم كلاً من الشهرة والعائد المالي.
ويُدعى العديد من حاملي الأرقام القياسية لمشاركة قصصهم في مؤتمرات، وجامعات، وفعاليات عامة، وقد يوقعون أيضاً عقوداً لنشر سيرهم الذاتية أو مذكراتهم، ما يحقق لهم دخلاً إضافياً.
العلامة الشخصية
يمكن لحاملي الأرقام القياسية الاستفادة من شهرتهم من خلال إنشاء وبيع المنتجات، التي قد تشمل كل شيء من الصور الموقعة إلى الملابس ذات العلامات التجارية الخاصة وحتى الألعاب، ويمكن بيع هذه المنتجات عبر الإنترنت أو في الفعاليات، ما يوفر مصدر دخل مستمر.
ويكتسب العديد من حاملي الأرقام القياسية متابعين بشكل كبير على منصات التواصل الاجتماعي، ويمكن تحقيق الدخل من هذه المتابعات من خلال المنشورات المدفوعة، والتسويق بالعمولة، أو حتى المبيعات المباشرة للمنتجات والخدمات.
تطوير المجتمع والتمويل
توفر بعض الحكومات والمنظمات منحاً أو دعماً مالياً للمجتمعات المرتبطة بحاملي الأرقام القياسية في غينيس، بهدف تحسين البنية التحتية المحلية، ومرافق السياحة، والترويج للمنطقة كوجهة للزوار.
ويمكن أن تؤدي شهرة حامل الرقم القياسي إلى زيادة فخر المجتمع، ما يشجع على الاستثمار المحلي والتنمية، وقد يشمل ذلك تأسيس أعمال جديدة، وتحسين المرافق، وتحسينات اقتصادية عامة مع استفادة المجتمع من ارتباطه بحامل الرقم القياسي.
أكبر معمر في اليابان
في اليابان، يحمل لقب أكبر معمر أهمية ثقافية، خاصة بالنظر إلى متوسط العمر المتوقع العالي في البلاد واحترام كبار السن، وبعد وفاة الأمريكية ماريا برانياس موريرا، أكبر معمرة في العالم عن عمر يناهز 117 عامًا، والاعتراف الأخير بامرأة يابانية تبلغ من العمر 116 عاماً كأكبر معمرة في العالم، من المتوقع أن يجذب الأمر اهتماماً كبيراً، سواء محلياً أو دولياً.
وقد يؤدي هذا اللقب إلى زيادة الاهتمام بالثقافة اليابانية، خصوصاً فيما يتعلق بممارسات الصحة والعافية، ويمكن أن تشهد السياحة المرتبطة بطول العمر، بما في ذلك زيارات لمسقط رأس حامل الرقم القياسي أو الاهتمام بالعادات الغذائية وأسلوب الحياة الياباني، ارتفاعاً.
بالإضافة إلى ذلك، قد تتلقى المعمرة تأييداً من الشركات التي تروج للمكملات الغذائية، أو الأنظمة الغذائية التقليدية اليابانية، أو برامج العافية.