دقت ساعة "النور" في دمشق.. ظلام سوريا يتبدد بكهرباء عربية
من المقرر أن تنتهي بعد غد الخميس أعمال الصيانة والتأهيل لخط الربط الكهربائي بين سوريا والأردن ولبنان.
وقال مدير عام مؤسسة نقل وتوزيع الكهرباء في سوريا، فواز الضاهر، إن ورش شركات الكهرباء العاملة في إصلاح هذا الخط أنهت أعمالها الفنية ونصبت أبراج الشبكة ليصبح الجزء السوري من خط الربط جاهزاً للدخول في الخدمة.
وأوضح الضاهر، أن مسألة تغذية الخط بالطاقة الكهربائية يعود لجهوزية الجهة المغذية (الأردن)، لافتا إلى أن خط الكهرباء الذي يربط بين الأردن وسوريا، وصولا إلى لبنان، تعرض جزء منه لأعمال تدمير وتخريب خلال السنوات الماضية على مسافة 87 كيلومترا بدءاً من الحدود الأردنية السورية حتى منطقة الدير علي.
وأشار إلى أن هذه المسافة هي جزء من الخط الأساسي الذي يربط شمال العاصمة الأردنية (عمان) بمنطقة (الدير علي) جنوب دمشق على طول 144.5 كيلومتر.
وأوضح الضاهر، أن الأضرار التي لحقت بالخط شملت تدمير نحو 80 برجاً وتدمير وتخريب وسرقة نحو 195 كيلومترا من الأمراس وهو ما يعادل 410 أطنان، وكان هناك حاجة لنحو 10 آلاف صحن لإصلاح التخريب الذي لحق بالعوازل.
يذكر أن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة وخاصة في الليل حوّل المدن السورية إلى مدن مظلمة وأصبحت الحركة في المدن في حدودها الدنيا.
ولم تفلح كل تصريحات المسؤولين السوريين في قطاع الكهرباء في الحد من تذمر السوريين جراء ساعات الانقطاع الطويلة.
فقد أصبح هناك تناقض بين تلك التصريحات التي يلقي البعض منها بالمسؤولية على قانون قيصر والعقوبات الأمريكية والأوروبية على البلاد وسيطرة قوات سورية الديمقراطية (قسد) على موارد البلاد من النفط والغاز.