تعيش الإمارات حاليا قوة اقتصادية عظيمة، وهي ثاني أكبر اقتصاد عربي وخليجي بعد المملكة العربية السعودية
تسطر الإمارات العربية المتحدة إنجازاً تاريخيًّا عربيًّا، عبر إطلاق "مسبار الأمل" الذي يعتبر أول إنجاز عربي علمي يقتحم الفضاء الخارجي بفكر وصناعة إماراتييْنِ لكوكب المريخ، والمتوقع أن يسير مدة أشهر، ومن حقنا نفتخر -نحن العرب- بهذا الإنجاز العظيم الذي يتوقع أن يفتح آفاقا جديدة لمعرفة ما يدور بالفضاء.
عندما نتكلم عن إنجازات الإمارات اليوم فإننا نتكلم عن نموذج عربي شهد تطوراً متسارعاً في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والصناعية والثقافية، والآن الفضائية عبر "مسبار الأمل"، وهذا النجاح تلو النجاح جاء لتحصد الإمارات ثماره الآن منذ أن وضع المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الأسس والخطط؛ من أجل أن تكون الإمارات في تقدم وتطور مستمر.
من الناحية الاقتصادية، تعيش الإمارات حاليا قوة اقتصادية عظيمة، وهي ثاني أكبر اقتصاد عربي وخليجي بعد المملكة العربية السعودية؛ إذ كانت الإمارات من أوائل الدول العربية والخليجية في عمل خطة مستقبلية من أجل تنويع مصادر الدخل غير النفطية، وحقيقةً نجحت الإمارات نجاحاً كبيراً في ذلك عبرَ تأسيس بنية تحتية تطويرية لمدنها، إلى أن أصبحت مدنٌ مثل "دبي" و"أبوظبي" من أفضل المدن السياحية في العالم، بل تنافس مدناً عريقة مثل لندن وباريس ونيويورك، وأضحت -مثل الماركة- مكاناً تتوفر فيه كافة سبل الراحة لأي سائح بالعالم. ولا شك أن هذا الأمر ساعد في تحقيق الإمارات الأرقام القياسية، من ناحية جذب السياح الأجانب، وأيضاً جذب رؤوس الأموال الأجنبية بشكل كبير داخل الإمارات، مما ساعد على نمو متواصل لاقتصاد الإمارات.
من كان يتوقع مجرد توقع أن تكون هناك دولة عربية، تفكر في الدخول الفضاء الخارجي خاصة "الكوكب الأحمر"، فقط كانت الإمارات رائدة في دخول هذا المجال العظيم والذي جاء بأيادً إماراتية.
ومن الناحية السياسية، باتت الإمارات وَفْق سياسةٍ خارجية متزنة عنوانها الترحيب بكافة دول العالم عبر إقامة أفضل العلاقات، ثقلاً سياسيًّا ومكاناً مرموقاً بالعالم، ولا يكاد يمر يوم إلا ونشهد برأي العين ما تقدمه دولة الإمارات من مساعدات إنسانية لدول العالم التي تعاني ضعفا اقتصاديا أو أزمات، وهذا الأمر أكسب الإمارات محبة دول العالم وشعوبها.
وحتى نضع النقاط على الحروف، فإن كل النجاحات التي حققتها الإمارات جاءت بعد خطط مدروسة من قادة الإمارات الذين يشرفون بأنفسهم على سير العمل؛ من أجل أن تكون الإمارات في تفوق وتطور مستمر، وهذه هي سياسة العظماء؛ تسخير كل ما يمكن في سبيل التطور العلمي والمعرفي، ومنح كافة الأدوات من أجل تحقيق الهدف المنشود.
من كان يتوقع -مجرد توقع- أن تكون هناك دولة عربية تفكر في الدخول إلى الفضاء الخارجي خاصة "الكوكب الأحمر"؟ لكن الإمارات وحدَها خالفت ذلك وأصبحت رائدة في دخول هذا المجال العظيم الذي جاء بأيادٍ إماراتية ومهندسين إماراتيين، بالتعاون مع دول أخرى، كل ذلك من أجل أن يكون للعرب -عبر الإمارات- مكان بين الدول المتقدمة في علوم الفضاء من خلال "مسبار الأمل".
لقد باتت الإمارات العربية المتحدة نموذجا يحتذى به في قيادة رشيدة سخرت كافة إمكانياتها من أجل العلم والتقدم والتطور، فأصبحت الإمارات الآن في مقدمة دول العالم.
وكلي ثقة بأنه بعد إنجاز "مسبار الأمل" سوف يبدأ التفكير من قادة الإمارات بتحقيق إنجاز آخر.. طموحهم لا يتوقف، وهذا سر نجاح وتقدم الإمارات، لقد رفعتم ليس رؤوس الإمارات فقط عالية، بل العرب جميعا.
هنيئاً لنا نحن العرب الفخر بهذا الإنجاز العظيم "مسبار الأمل"، ليضاف إلى سلسلة الإنجازات التي لا تتوقف في الإمارات.
بالأمس كان حلماً، والآن بات حقيقةً وواقعاً ملموساً.. مع دولة الإمارات لا مكان على أرضها لكلمة مستحيل.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة