العملة الإيرانية تواجه أسوأ تراجع في تاريخها.. تداعيات العقوبات

على أعتاب عودة جميع العقوبات الأممية ضد إيران، تجاوز سعر الدولار الأمريكي في السوق الحرة الإيرانية 1.12 مليون ريال إيراني.
وبحسب المواقع التي تسجل بشكل غير رسمي أسعار العملات الأجنبية في السوق الإيرانية، بلغ سعر الدولار الأمريكي يوم السبت 1.12 مليون ريال إيراني.
كما سُجل سعر اليورو في السوق الحرة بأكثر من 1.31 مليون ريال إيراني.
ووفقا لصحيفة "دنیای اقتصاد" الإيرانية المتخصصة في الاقتصاد، بلغ معدل التضخم السنوي في إيران 45.3% في سبتمبر/أيلول 2025، وهو الأعلى منذ 28 شهرا.
السلع الغذائية كانت الأكثر تأثيرا، حيث وصل تضخمها إلى 57.5%، وارتفع سعر الخبز إلى نحو الضعف خلال عام. واقترب التضخم الشهري من 4% للمرة الثانية هذا العام.
هذا التصاعد يأتي بالتزامن مع عودة العقوبات الأممية بعد تفعيل "آلية الزناد" المرتبطة بالاتفاق النووي.
كما شهدت أسعار العملات الأجنبية في السوق الحرة ارتفاعا يوميا، محققة مستويات قياسية جديدة.
على الصعيد المحلي، تحدث مستهلكون إيرانيون لوكالات الأنباء عن التأثير المباشر للقرار على حياتهم اليومية. فقد وصل سعر الدولار في السوق السوداء إلى مستوى قياسي جديد، وتزايدت المخاوف من ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتراجع مستويات المعيشة.
من جانبه، أعلن البنك المركزي الإيراني أنه سيضخ 500 مليون دولار من العملات الأجنبية التدخلية في السوق، وذلك بهدف «تخفيف الضغط عن سعر الدولار في السوق الحرة».
وبحسب تقارير وسائل الإعلام المحلية في إيران، فإن هذا الإجراء سيبدأ تنفيذه اعتبارا من يوم الاثنين.
وذكرت وكالة "فارس"، المحسوبة على الحرس الثوري الإيراني، أنه إذا جرى ضخ هذه الملايين من الدولارات على شكل أوراق نقدية أو حوالات جاهزة للتسليم في السوق الحرة، فإن ذلك يمكن أن «يخفف الضغط على الطلب في المدى القصير» ويخفض سعر الدولار بما يصل إلى 100 ألف ريال إيراني.
وأضافت وكالة فارس: «لكن إذا جرى تداول جزء كبير من هذه العملات الأجنبية فقط على الورق وفي الأنظمة الإلكترونية، أو جرى تخصيصها على شكل حوالات طويلة الأجل، فإن تأثيرها على السوق الحرة سيكون محدودا جدا ولن يتجاوز 20 ألف ريال إيراني».