العشر الأوائل من ذي الحجة.. هل يحرم على المضحي حلق رأسه؟
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تتزايد الأسئلة حول ضوابط الأضحية والتي تشمل وقتها والأيام التي تسبقها.
ومن بين هذه الأسئلة، تأتي مسألة ما يحرم على المضحي فعله في أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي أن هناك اختلافًا بين العلماء حول هذه المسألة، وتتمثل في حكم الأخذ من الشعر والأظافر في هذه الأيام لمن يرغب في الأضحية.
وأكدت الدار أن الجمهور العلمي أجمع على أنه لا يحرم على المضحي الأخذ من شعره أو أظافره في أيام العشر الأوائل من ذي الحجة.
ويتباين رأي العلماء في هذا الشأن، ففريق يرى أنه يباح للمضحي الأخذ من شعره وأظافره، بينما يرى فريق آخر أنه يستحب للمضحي عدم الأخذ من شعره أو أظافره.
ويستدل الفريق الأخير على عدم حرمانية ذلك بحديث نبوي أخرجه البخاري في "صحيحه" عن السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها، حيث قالت: "كُنْتُ أَفْتِلُ قَلاَئِدَ هَدْيِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَيَبْعَثُ هَدْيَهُ إِلَى الكَعْبَةِ، فَمَا يَحْرُمُ عَلَيْهِ مِمَّا حَلَّ لِلرِّجَالِ مِنْ أَهْلِهِ، حَتَّى يَرْجِعَ النَّاسُ".
أما عند الحنابلة، فكان الرأي مختلفا، حيث أشارت الدار إلى أن الحنابلة يرون حرمة أخذ المضحي لشيء من شعره أو أظافره أو بشرته حتى يذبح، واستدلوا على ذلك بحديث أم سلمة رضي الله عنها مرفوعًا: "إذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذْ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ".
وفي رواية: "وَلَا مِنْ بَشَرَتِفي العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، يتزايد الاهتمام بالأضحية، وهي إحدى أهم الشعائر الإسلامية التي يؤديها المسلمون حول العالم. ومن المسائل التي تثير الكثير من الأسئلة في هذا الوقت هي ما يحرم على المضحي فعله في هذه الأيام العشر الأوائل، وخاصةً فيما يتعلق بالشعر والأظافر.
aXA6IDE4LjExOS4yOC4yMTMg
جزيرة ام اند امز