قمة العشرين.. ترسانة اقتصادية عملاقة في مواجهة كورونا
تقف مجموعة العشرين (G20) برئاسة السعودية في دورتها الحالية، على رأي واحد، بشأن اتخاذ تدابير فورية واستثنائية للاستجابة لوباء كوفيد -19.
وشكلت جائحة "كوفيد -19" تحديات صحية وإنسانية واقتصادية عالمية طويلة الأمد؛ واستجابة لذلك، عززت مجموعة العشرين تركيزها على حماية الأرواح وسبل العيش، مع تشكيل عالم أفضل لتحقيق فرص القرن 21 للجميع.
وفي أكثر من اجتماع عقد العام الجاري، تعهد السعودية و19 اقتصادا في مجموعة العشرين، على إرساء الأسس لاستعادة نمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل، لمختلف الاقتصادات العالمية بما فيها الدول النامية.
وتظهر بيانات صندوق النقد الدولي، أن وباء كورونا أثر على الاقتصادات كافة وبشكل أكبر تأثيرا على البلدان النامية والفقيرة، "إذ تأثرت الفئات الضعيفة والمحرومة، بما في ذلك النساء والشباب والمجتمعات منخفضة الدخل". بحسب مجموعة العشرين.
ومنذ مارس/ آذار الماضي، ركزت مجموعة العشرين في ظل رئاسة المملكة العربية السعودية، على القضايا والتحديات التي لها تأثير على التنمية المستدامة، بما في ذلك التفاوتات الهيكلية وسداد الديون في وقت تحتاج فيه الموارد لمواجهة الوباء وحماية التنمية المستدامة.
لذلك، اعتمد أعضاء مجموعة العشرين تدابير فورية واستثنائية لمعالجة تأثير الوباء على الاقتصاد الأشد فقرا، بما في ذلك تنفيذ إجراءات لا مثيل لها لتحقيق الاستقرار المالي والنقدي والمالي.
وبحسب بيانات المجموعة، فقد ضخت الدول العشرين، ما مجموعه 11 تريليون دولار أمريكي لدعم الاقتصاد العالمي، وسد فجوة التمويل الصحي بمبلغ 21 مليار دولار لتعزيز التأهب لمواجهة الجائحة والاستجابة لها.
مبادرة تاريخية
كما أطلقت مجموعة العشرين مبادرتها التاريخية لتعليق خدمة الديون لمجموعة العشرين (DSSI) كإحدى أدوات التخفيف على الاقتصادات الفقيرة من تبعات الوباء، وتزويد البلدان الأشد فقراً والأكثر ضعفاً بتخفيف عاجل وفوري للسيولة من الدائنين الثنائيين الرسميين.
تسمح المبادرة بتأجيل ديون قيمتها 14 مليار دولار أمريكي في عام 2020، توجه لتعزيز مكافحة الوباء وآثاره الاجتماعية والاقتصادية لتلك البلدان؛ وقد استفاد بالفعل من هذه المبادرة 46 بلداً منخفض الدخل.
في تصريحات له الخميس، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان: "ستسعى قمة قادة مجموعة العشرين إلى تعزيز التعاون الدولي لدعم الانتعاش الاقتصادي العالمي، وإرساء أسس متينة لنمو قوي ومستدام ومتوازن وشامل".
وأشار في بيان لمجموعة العشرين: "لدينا فرصة للتعافي بشكل أقوى وأكثر استدامة من هذا الوباء، مع مزيد من الإدماج الاجتماعي والاقتصادي.. اتخذت رئاسة السعودية لمجموعة العشرين إجراءات سريعة وغير مسبوقة، مما سهل الطريق لتشكيل عالم أفضل بعد COVID-19.
aXA6IDMuMTQzLjIxOC4xMTUg جزيرة ام اند امز