تعيين آمال المعلمي.. رؤية سعودية تعزز مكاسب المرأة
تعيينات جديدة تجسد توجهات القيادة السعودية لتمكين المرأة بشغلها المناصب القيادية في مختلف المجالات
إنجاز جديد تسجله المرأة السعودية ممثلة في آمال يحيى المعلمي، بتقلدها منصب سفيرة، في خطوة تجسد توجهات قيادة المملكة لتمكين المرأة.
وبأدائها القسم سفيرة لبلادها لدى النرويج، تصبح المعلمي ثاني امرأة تشغل مثل هذا المنصب، بعد تعيين الأميرة ريما بنت بندر، في 2019، سفيرة للمملكة لدى واشنطن.
ويأتي تعيين المعلمي بعد يومين من إصدار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمرا ملكيا بتعيين الدكتورة حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي، مساعدًا لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، لتكون أيضا أول امرأة تتولى المنصب.
تعيينات جديدة تجسد توجهات القيادة السعودية لتمكين المرأة بشغلها المناصب القيادية في مختلف المجالات، وتعبر عن الثقة الملكية الكاملة بالمرأة وبقدراتها على تحمل المسؤولية للقيام بجهود نوعية في أي منصب تتولاه.
مسيرة حافلة
تتقلد المعلمي منصبها الجديد متسلحة بخبرات واسعة، إضافة إلى خلفية عائلية عريقة في العمل الدبلوماسي.
فهي شقيقة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، المندوب الدائم للسعودية في الأمم المتحدة، وابنة الأديب الفريق الراحل يحيى بن عبد الله المعلمي، مساعد مدير الأمن العام في السعودية، وعضو مجمع اللغة العربية بالعاصمة المصرية القاهرة.
والمعلمي من مواليد مدينة القنفذة في منطقة مكة المكرمة، حاصلة على شهادة دراسات عليا في الاتصال الجماهيري والإعلام من جامعة "دنفر" الأميركية.
حاصلة أيضا على بكالوريوس آداب تخصص لغة إنجليزية من جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في السعودية، بالإضافة إلى زمالة مركز الدراسات الإسلامية في جامعة "أكسفورد" بالمملكة المتحدة.
وبرصيد المعلمي خبرات في المجال الحقوقي والتربوي والتدريب والتنمية الاجتماعية لأكثر من 20 عاماً.
في مسيرتها المهنية، تولت السفيرة الجديدة العديد من المناصب، كان آخرها تعيينها في أكتوبر/ تشرين أول 2019 مديرة عام المنظمات والتعاون الدولي في هيئة حقوق الإنسان الرسمية بالسعودية، وقبل ذلك تولت منصب مساعد الأمين العام لمركز الحوار الوطني.
كما شغلت العديد من المناصب، أبرزها إدارة الفرع النسوي في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بين 2013 و2015.
وتولت أيضا منصب مستشارة في التلفزيون السعودي، وحصلت على عضوية لجنة الإشراف على انتخابات المجالس البلدية عام 2016.
ولها مساهمات اجتماعية بارزة إضافة إلى مشاركتها في مؤتمرات محلية ودولية تخصُّ الشباب والمجتمع، ووصل عدد من قامت بتدريبهم لأكثر من 5000 سيدة وفتاة من قطاعات مختلفة بجميع مناطق المملكة.
بدأت حياتها المهنية في المجال التربوي، حيث عملت معلّمة لمدة 5 سنوات، وموجّهة لمدة 8 سنوات، بالإضافة إلى عملها لمدة عام في إدارة التدريب التربوي بوزارة التعليم.
وطوال مسيرتها المهنية، اهتمت المعلمي بإبراز دور المرأة في المجتمع السعودي، وقدَّمت العديد من الإسهامات لإبراز دورها في نشر ثقافة الحوار والتلاحم المجتمعي.
إنجازات تاريخية
حققت المرأة السعودية في عهد الملك سلمان مكاسب عديدة وإنجازات تاريخية.
ففي العام الأول لحكمه (تولي الحكم في 23 يناير/كانون الثاني 2015) تم إجراء أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة كناخبة ومرشحة في تاريخ المملكة، توجت بفوز 21 امرأة بمقاعد في انتخابات المجالس البلدية في دورتها الثالثة.
وبدأت السعوديات في قيادة السيارات منذ 24 يونيو/حزيران 2018، تنفيذاً لأمر تاريخي أصدره العاهل السعودي في 26 سبتمبر/أيلول 2017، يقضي بالسماح للمرأة باستصدار رخصة قيادة سيارة "وفق الضوابط الشرعية".
وفي 14 فبراير/شباط 2018، تم السماح للمرأة بالبدء بعملها التجاري والاستفادة من الخدمات الحكومية دون الحاجة لموافقة ولي الأمر، كما تمت إتاحة العديد من الوظائف للنساء بعد أن كانت حكراً على الرجال.
واستهلت السعودية عام 2018 بالسماح للنساء بدخول الملاعب للمرة الأولى، وأعلنت الهيئة العامة للرياضة جاهزية 3 ملاعب في جدة والرياض والدمام لاستقبال العائلات.
وفي 2019، حصلت المرأة السعودية على حزمة مكاسب، بموجب تعديلات على أنظمة وثائق السفر والأحوال المدنية والعمل، جرت في 2 أغسطس/آب من العام نفسه، منحتها مزيدا من الحقوق على أكثر من صعيد، وأتاحت لها استخراج جوازات سفر ومغادرة البلاد دون شرط موافقة ولي الأمر.
مسار حافل بالإنجازات لفائدة المرأة السعودية التي بدأت، بفضل قيادة المملكة، في الحصول على عدة مناصب عليا، ما يؤهلها للمشاركة بأكثر فاعلية في جهود التنمية والبناء والتغيير.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA=
جزيرة ام اند امز