الحوثيون يحتجزون 15 سفينة في ميناء رأس عيسى

تواصل مليشيات الحوثي احتجاز نحو 15 سفينة في ميناء رأس عيسى وذلك رغم قصف الولايات المتحدة للميناء في 17 أبريل/نيسان الماضي.
وقالت مصادر ملاحية لـ"العين الإخبارية" إن مليشيات الحوثي منعت نحو 15 سفينة راسية في ميناء رأس عيسى من المغادرة رغم حصولها على تصريح من الأمم المتحدة.
وأوضحت المصادر أن مليشيات الحوثي تطالب هذه السفن بالتوجه إلى الأرصفة المجاورة لإفراغ المشتقات النفطية بطرق بدائية وذلك رغم الحظر الأمريكي على شحن الوقود للموانئ الخاضعة للحوثيين.
تأكيد بريطاني
وكانت الهيئة البحرية البريطانية أكدت في بيان الخميس، أن "مسلحين لمليشيات الحوثي صعدوا إلى متن السفن وأطلقوا أعيرة نارية وأجبروها على الانتقال إلى الأرصفة الجانبية لتفريغ حمولتها".
وأوضحت أن "هذه الحوادث المبلغ عنها تعزز التهديد الذي تتعرض له السفن التي تزور الموانئ التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث من المحتمل أن يتم احتجازها أو منعها من المغادرة بأمان".
وكانت الولايات المتحدة قصفت ميناء رأس عيسى في 17 أبريل/نيسان الماضي بسلسلة من الغارات مما دمر منظومة التفريغ بالكامل وأخرجه عن الخدمة.
ومنذ ذلك الحين، تحاول مليشيات الحوثي إجبار 15 ناقلة نفط وغاز للتفريغ بشكل مباشر إلى مقطورات على الشاطئ في رأس عيسى وهي طرق تتطلب معدات متخصصة، وبروتوكولات سلامة صارمة، وتنسيقاً لوجستياً دقيقاً لضمان التفريغ الآمن.
- «جبايات العمال».. حلقة جديدة في مسلسل نهب الحوثي لفقراء اليمن
- واشنطن تفرض عقوبات على بنك اليمن الدولي.. سقوط «مصيدة المساعدات»
إدانة حكومية
ونددت الحكومة اليمنية باحتجاز مليشيات الحوثي لعدد من السفن النفطية في رأس عيسى وحملت الجماعة المسؤولية الكاملة عن سلامة حياة عشرات البحارة.
وقال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني، إن "مليشيات الحوثي قامت باحتجاز عدد من السفن المحملة بالمشتقات النفطية في ميناء رأس عيسى، ومنعها بالقوة من المغادرة، رغم إدراكها الكامل لما يمثله ذلك من تهديد مباشر لأرواح الطواقم البحرية، في ظل تواجد تلك السفن داخل منطقة عمليات عسكرية نشطة".
وأوضح في بيان صحفي إن "هذا الإجراء الإجرامي يعكس استهتار المليشيات المدعومة من طهران بحياة الأبرياء، ويؤكد استخدامها المتكرر للميناء ومحيطه في أنشطة عسكرية وأمنية تهدد سلامة الملاحة البحرية".
وأشار إلى أن "السفن المحتجزة على متنها عشرات البحارة من جنسيات مختلفة، بينهم مواطنون هنود، ظلوا عالقين منذ أشهر في أوضاع إنسانية بالغة الخطورة، وسط تصاعد الهجمات على الميناء بسبب استخدامه لأغراض عسكرية من قبل المليشيا، ما يعرضهم لخطر دائم".
ولفت الوزير اليمني إلى أن "عدداً من أفراد الطواقم العالقة وجهوا مناشدات إنسانية مؤثرة إلى حكوماتهم مطالبين بتدخل فوري لإنقاذهم من هذا الوضع المأساوي، بعدما مُنعت سفنهم من المغادرة، وتعرضوا للتهديد من قبل المليشيات الحوثية، فيما أفادت تقارير بوقوع إصابات في صفوف البحارة جراء قصف استهدف الميناء مؤخراً".
وحذّر الإرياني من "إصرار مليشيات الحوثي على تفريغ شحنات الوقود من السفن المحتجزة بشكل غير قانوني، في تحدٍ سافر للحظر المفروض عليها، وانتهاك صارخ لقوانين الملاحة البحرية، ما يشكّل تهديداً مباشراً لسلامة الطواقم وخرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني".
وأكد أن "هذه الممارسات العدائية والانتهاكات المتكررة تجسد بوضوح الطبيعة الإرهابية لمليشيات الحوثي، التي لا تتردد في استخدام المدنيين والعاملين في القطاعات الحيوية كرهائن وأوراق ضغط لتحقيق أجندتها السياسية والاقتصادية، دون أي اكتراث بالقوانين الدولية أو حياة الأبرياء".
وكانت الولايات المتحدة حظرت استيراد الوقود عبر موانئ الحوثيين في 4 أبريل/نيسان الجاري قبل أن تلجأ لقصف ميناء رأس عيسى لمنع المليشيات من استقبال الوقود المجاني المقدم من إيران.