مدعية "الجنائية" بالسودان.. درافور وجرائم البشير يتصدران
فاتو بنسودا تقول إن الزيارة تبحث جمع المعلومات ذات الصلة بقضية عبد الرحمن كوشيب المحتجز في لاهاي
قالت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، الأحد، إن زيارتها إلى السودان تأتي لبحث تنسيق العمل بين المحكمة والجهاز القضائي السوداني، كما تبحث الموضوعات المتعلقة بحرب دارفور.
ووصلت بنسودا الخرطوم، ليل أمس السبت، على رأس وفد من الجنائية الدولية، في زيارة نادرة ينتظر أن تبحث قضية الرئيس المعزول عمر البشير وبقية المطلوبين للجنائية.
ووصفت مدعية الجنائية زيارتها للسودان بأنها "تاريخية جدا وأنها سعيدة بوصولها الخرطوم".
وقالت إن "هدف الزيارة من شقين الأول هو الاجتماع بالمسؤولين السودانيين حول عمل المحكمة الجنائية الدولية في دارفور وكيفية تنسيق التكامل بين عمل المحكمة وعمل الجهاز القضائي السوداني حول موضوعات ذات الصلة بدارفور".
وأضافت أن" الهدف الثاني للزيارة هو كيفية الحصول على تعاون السلطات السودانية في جمع المعلومات ذات الصلة بقضية عبد الرحمن كوشيب المحتجز في لاهاي على ذمة جرائم حرب بدارفور".
والتقت بنسودا في مستهل زيارتها وزير العدل السوداني الدكتور نصر الدين عبد الباري، الذي رحب بالزيارة التي تقوم بها المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية للبلاد.
وأعرب الوزير خلال الاجتماع، عن أمله في أن تكلل الزيارة بالنجاح.
وأصدرت الجنائية الدولية مذكرات توقيف بحق الرئيس المعزول عمر البشير و4 آخرين، من جملة قائمة تضم 51 شخصا متهمين بالتورط في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في دارفور.
أما زعيم المليشيا الدارفوري علي كوشيب، فأنكر خلال أول جلسة من محاكمته في 15 يونيو/ حزيران الماضي، ضلوعه في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور غربي السودان، ووصف الاتهامات بـ"الباطلة".
وشهدت الجلسة الأولى لمحاكمة علي كوشيب مفارقة أدهشت الجميع عندما طلب من القاضي دقيقة صمت حدادا على ضحايا الحرب في دارفور.
وصدرت مذكرة توقيف بحق كوشيب من محكمة الجنايات الدولية في العام 2007م، بتهم ارتكاب جرائم اضطهاد وقتل واغتصاب في إقليم دارفور في عامي 2003 و2004.
وكوشيب هو واحد من 5 سودانيين مطلوبين للجنائية الدولية، وهم الرئيس المعزول عمر البشير ووزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين ووزير داخليته احمد هارون، وعبدالله بندة من جانب الحركات المسلحة.
وظل كوشيب هاربا في أحراش دارفور محتميا بمليشيات قبلية منذ سقوط نظام الإخوان، وعندما اشتد عليه الخناق هرب إلى أفريقيا الوسطى وسلم نفسه للجنائية الدولية الأسبوع الماضي.
وخلفت الحرب التي شهدها إقليم دارفور غربي السودان منذ عام 2003، نحو 600 ألف قتيل و2.5 مليون لاجئ ونازح، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.
aXA6IDMuMTQ1LjgxLjI1MiA=
جزيرة ام اند امز