فيلم «The Old Guard 2».. توتر درامي وانطلاقة جديدة

نتفليكس تُطلق الجزء الثاني من فيلم "The Old Guard" بتغييرات بصرية ودرامية، وتحولات عميقة في السرد تمهّد لاستمرار السلسلة بجزء ثالث.
أطلقت منصة نتفليكس الجزء الثاني من فيلم الحركة والمغامرات "The Old Guard 2"، بعد خمس سنوات من عرض الجزء الأول، ليعود الفريق الخالد في مغامرة أكثر قتامة وسكونًا، مع تطورات واضحة في السرد البصري والدرامي. وقد تولّت المخرجة فيكتوريا ماهوني قيادة العمل خلفًا لجينا برينس-بايثوود، مانحة الفيلم طابعًا تأمليًا خافت الإضاءة، وقلّصت من وتيرة مشاهد الحركة لصالح مشاهد الحوار والتفاعل العاطفي بين الشخصيات.
القصة تدور بعد 6 أشهر من نهاية الجزء الأول
تنطلق أحداث الجزء الثاني بعد مرور ستة أشهر على نفي "بوكر" من المجموعة نتيجة خيانته، بينما تظهر "كوينه" مجددًا بعد إنقاذها من قاع المحيط. تقود عملية الإنقاذ شخصية جديدة تُدعى "ديسكورد"، وتجسّدها أوما ثورمان، وتُعد أول خالدة في التاريخ، ما يفتح الباب أمام تحولات كبرى داخل الفريق، خاصة في علاقتها مع "آندي" التي تؤدي دورها تشارليز ثيرون.
توترات داخل الفريق ووجوه جديدة
يشهد الجزء الثاني صراعات داخلية بين الأعضاء القدامى، لا سيما بين آندي وكوينه التي تحمّل الفريق مسؤولية معاناتها لقرون. كما تظهر شخصية "تواه" (يؤديها هنري جولدينج)، كمؤرخ للمجموعة، يوثّق تاريخ الخالدين، ويبدو أنه سيحظى بدور محوري في التطورات المقبلة، فيما يسعى بوكر لاستعادة مكانته بعد خيانته السابقة.
الخصم الجديد لا يسعى للقتل فقط
تظهر "ديسكورد" كشخصية الخصم المركزية، وتخطط لتنفيذ أجندة معقدة تتجاوز دوافع السيطرة أو الانتقام النمطي، إذ تنبع دوافعها من مشاعر شخصية تتضح تدريجيًا، ما يمنح المواجهة طابعًا نفسيًا عميقًا، ويضع الفريق في تحدٍ متعدد الأوجه.
مشاهد القتال حاضرة لكن بإيقاع أقل
رغم احتواء الفيلم على عدد من مشاهد الأكشن، إلا أن وتيرتها وإبداعها البصري لم تصلا إلى مستوى الجزء الأول. وقد اتجه المخرجون إلى التركيز على القتال اليدوي بدلًا من المواجهات المسلحة، في محاولة لمنح الأحداث طابعًا واقعيًا، لكن هذا التغيير لم ينعكس إيجابًا على ديناميكية الفيلم ككل.
عمق درامي يسيطر على الحبكة
يغلب الطابع النفسي على أجواء الفيلم، مع استحضار ثيمات الخيانة، والذنب، والتكفير، والانتصاف. تواجه آندي ماضيها وقراراتها، بينما تسعى كوينه للانتقام، ويكافح بوكر لاسترداد ثقة زملائه. وقد منح هذا التوازن بين الصراعات الداخلية والخارجية العمل بعدًا دراميًا أعمق.
ختام مفتوح يمهّد لجزء ثالث
اختتم الفيلم أحداثه بطريقة مفتوحة لم تُغلق الصراع القائم، بل مهدت لصراع جديد يبدو أنه سيكون محور الجزء الثالث، ما خلق انطباعًا لدى بعض النقاد بأن النهاية لم تكن حاسمة بما يكفي، خصوصًا في ظل غياب إعلان رسمي عن إنتاج جزء ثالث حتى الآن.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI2IA== جزيرة ام اند امز