عند 103 سنوات.. الطبيب الأكبر سناً في العالم يبوح بسر طول العمر

لا يزال الدكتور هوارد تاكر، أكبر طبيب ممارس في العالم، يمارس الطب بعمر 103 أعوام، كاشفًا سر العمر الطويل وحياة مليئة بالصحة.
يؤكد الدكتور هوارد تاكر أن مفتاح طول العمر يكمن في السعي المستمر وراء المعرفة، والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، مع الاستمتاع باللحظات البسيطة. ويرى أن النشاط العقلي والجسدي، إلى جانب التواصل مع الأجيال الشابة، يمنحه دافعًا متجددًا للحياة.
ويكشف تاكر أنه عانى من التمييز بسبب عمره، إذ تجاهله بعض الأطباء لكبر سنه، لكنه ينصح بعدم الالتفات لمثل هذه الأحكام ومواصلة التقدم بلا توقف.
مواجهة الشيخوخة والزهايمر
رغم إصابة بعض أفراد عائلته بمرض الزهايمر، يوصي تاكر بالحفاظ على النشاط الذهني من خلال القراءة والتفاعل الاجتماعي، معتبرًا أن ذلك يبطئ من تطور المرض، حتى لو لم يمنع الإصابة به تمامًا.
أما بشأن المكملات الغذائية، فأبدى تحفظه، موضحًا أن الأبحاث ما تزال غير حاسمة حول جدواها، مؤكدًا أن الأطباء أنفسهم لا يتفقون على فائدتها.
"المشي كافٍ"
يشدد تاكر على أن النشاط البدني لا يحتاج إلى مجهود معقد، فالمشي اليومي كافٍ للحفاظ على الصحة، إلى جانب تمارين ذهنية مثل القراءة وحل الألغاز. كما نبه إلى مخاطر التلوث البيئي، خاصة في المناطق الصناعية، على الصحة وطول العمر.
رؤية ملهمة
وبشأن أمراض الشيخوخة مثل التهاب المفاصل، أوضح أنه لا يوجد علاج نهائي لها، لكن الاستمرار في الحركة والنشاط يساعد على إبطاء تطورها.
وأشار إلى أن التطورات الطبية، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والمقطعي، أحدثت نقلة كبيرة في فهم دماغ كبار السن.
وتبقى تجربة تاكر نموذجًا ملهمًا وواقعيًا لمواجهة تحديات الشيخوخة، مع التمتع بحياة صحية مليئة بالإنجازات حتى بعد تجاوز المئة عام.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuNyA= جزيرة ام اند امز