متاعب نتفليكس تمتد لـ وول ستريت.. هبوط عنيف للأسهم

تعاني أسهم نتفليكس في بورصة وول ستريت حاليا من هبوط عنيف، نظرا لأن الشبكة تكتسب المشتركين بوتيرة أبطأ.

وهوت أسهم نتفليكس  43٪ من أعلى مستوى سجلتها على الإطلاق قبل شهرين فقط.

ويرجع خبراء هذا التراجع الكبير نظرا لأن الشبكة تكتسب مشتركين بوتيرة بطيئة مع احتدام المنافسة مع منافسيها.

وقد جاءت إستجابة الشركة سريعا على ذلك، فقامت برفع الأسعار على عملائها في أمريكا الشمالية.

• ضجّة فيلم "أصحاب ولا أعز" مستمرة.. بلاغ للنائب العام المصري
  
• نتفليكس تقتحم سوق ألعاب الفيديو.. 5 إصدارات مجانية وبدون إعلانات
  

وقال مايكل ناثانسون ، المحلل الإعلامي: "يبدو أنهم وصلوا إلى مرحلة النضج". "لقد استمروا في رفع أسعارهم، والآن من أجل الحفاظ على مستوى المشتركين لديهم، يضيفون باستمرار المزيد والمزيد من المحتوى الجديد ، والمحتوى بطبيعته عمل يصعب التنبؤ به مع فترات الذروة".

ولم يمض وقت طويل على استمرار Netflix في قائمة الأسهم المفضلة، فسرعان ما مرت تلك الأيام لتدخل ففي دائرة الهبوط. وبلغ سهم الشركة ذروته جنوب 700 دولار في نوفمبر، لكنه انخفض منذ ذلك الحين إلى حوالي 400 دولار بإغلاق يوم الجمعة.

221.8 مليون مشترك

وأنهى Netflix عام 2021 مع 221.8 مليون مشترك. وهو رقم أكبر بكثير من الآخرين في سوق البث ، بما في ذلك Disney ، أحد أقرب منافسيها، حيث كان لدى ديزني 118.1 مليون مشترك اعتبارًا من أكتوبر، وزادت الاشتراكات بنسبة 60٪ بين أكتوبر 2020 وأكتوبر 2021 فيما نمت Netflix بنسبة 9٪ فقط خلال نفس الفترة.

ولم تعلن Disney عن نتائجها المالية للأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2021 بعد. لكن نمو Netflix تباطأ أكثر في الربع الرابع إلى 8٪ فقط.

وعن هذا يقول مايكل ناثانسون ، المحلل الإعلامي أن نتيفلكس تسعى للعثور على المزيد من الأشخاص للتسجيل في الأسواق التي كانت تلعب فيها منذ فترة طويلة لا سيما الولايات المتحدة. وأضاف أنه سيتعين على الشركة أن "تبدأ في النمو بقوة في الأسواق النامية" ، مثل الهند ودول آسيا والمحيط الهادئ الأخرى ، لمواصلة المضي قدمًا.

الاشتراكات

وتكمن مشكلة نتفليكس بأنها تعتمد حصريًا على الاشتراكات في الأرباح، وبعد فترة من الوقت سينفذ الأشخاص الذين لم يشتركوا، وتعتبر هذه أخبار سيئة لمستثمري وول ستريت الذين يهتمون في الغالب بقدرات الشركات على النمو.

وبالنسبة لبعض المستهلكين، فإن الزيادات في الأسعار - حتى الصغيرة منها - تعتبر كثيرًا في الاعتبار مع الأخذ في الاعتبار أن العديد من المنافسين موجودون على أبواب مثل Disney + و Peacock و HBO Max من شركة WarnerMedia وهي الشركة الأم لشبكة CNN ، يتنافسون أيضًا على حصة من ميزانية المستهلك.

وهو ما جعل نتفليكس تعترف يوم الخميس الماضي قائلة إن المنافسة "تؤثر على نمونا."

وأوضح ريد هاستينجز ، الرئيس التنفيذي المشارك لشركة Netflix ، أن هناك العديد من الأسباب للتوقعات المالية الفاترة للشركة ، والتي تضمنت "أزمة كوفيد المستمرة" والمصاعب الاقتصادية.

لكنه أعرب أيضًا عن ثقته في مستقبل البث ، فضلاً عن حجم سوق Netflix الكبير والتنفيذ الثابت. وأضاف: "في الوقت الحالي، نحافظ على هدوئنا".

ونتفليكس هي شركة ترفيهية أمريكية أسسها ريد هاستنغز ومارك راندولف في 29 أغسطس 1997، في سكوتس فالي، كاليفورنيا.

وتتخصص نتفليكس في تزويد خدمة البثّ الحي والفيديو حسب الطلب وتوصيل الأقراص المدمجة عبر البريد. في عام 2013، توسعت شركة نتفليكس بإنتاج الأفلام والبرامج التلفزيونية، وتوزيع الفيديو عبر الإنترنت. اعتبارًا من 2017، واتخذت شركة نتفليكس مدينة لوس غاتوس، كالفورنيا مقرًا لها.

وعملت شركة نتفليكس في البداية بتقديم خدمة بيع وتأجير الأقراص المدمجة (دي في دي، وبلو راي)، بعد عام من تأسيس الشركة قرر هاستنغز إيقاف مبيعات الأقراص المدمجة للتركيز على خدمة التأجير عبر البريد.

وفي عام 2007، وسعت الشركة أعمالها بتقديم خدمة البثّ عبر الإنترنت، مع إبقاء خدمة تأجير الأقراص المدمجة.

وتوسعت الشركة عالميًا لتوفر خدماتها في كندا في عام 2010 واستمرت بتوسيع خدماتها عالميًا. وفي يناير، عام 2016، باتت الشركة توفر خدماتها حول العالم في أكثر من 190 دولة.

وتتوفر خدمة نتفليكس في الوطن العربي بواجهة مستخدم عربية مع إمكانية تشغيل الترجمة العربية للأفلام والمسلسلات..

وتواجه الشركة في مصر انتقادات بعد عرضها فيلم  "أصحاب ولا أعز" الذي تصدر قائمة المواضيع الرائجة على مواقع التواصل الاجتماعي، في عدد من الدول العربية لجرأته.