معاناة حلب مستمرة.. تعليق إجلاء المدنيين وسماع دوي انفجارات
منظمات الإغاثة: أبُلغنا بمغادرة المنطقة دون تفسير
مسؤول من المعارضة السورية وتلفزيون أورينت، المؤيد للمعارضة قالا إن مليشيات شيعية أطلقوا النار على قوافل حافلات تغادر حلب
ما أن أعلنت روسيا والمعارضة السورية ومسؤولين أتراك، الجمعة، أن عملية إجلاء المدنيين من شرق حلب تتم بشكل سريع وفي تواصل مستمر، حتى قال نظام الرئيس السوري بشار الأسد إنه تم تعليق عمليات الإجلاء بزعم خرق المعارضة للاتفاق لتستمر مأساة المدنيين فى حلب مرة أخرى.
وبحسب مسؤول من المعارضة السورية وتلفزيون أورينت، المؤيد لها، فإن مليشيات شيعية أطلقت النار على قوافل حافلات تغادر حلب.
وقالت شاهدة من رويترز إن أصوات أربعة انفجارات على الأقل ترددت في موقع تغادر منه حافلات الإجلاء.
فيما ذكرت محطة تلفزيون الإخبارية السورية الرسمية أن لديها "معلومات تشير إلى خرق المسلحين للاتفاق وقيامهم بأخذ أسرى من المدنيين."
وقال مسؤول سوري يشرف على الإجلاء لرويترز أنه تم تعليق العملية بسبب عراقيل.
كما أعلن مصدر أمني سوري لوكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الحكومية اوقفت الجمعة عملية إجلاء آلاف المدنيين ومقاتلي الفصائل المعارضة من آخر أحيائهم في حلب.
وقال المصدر "توقفت عملية الإجلاء بسبب عدم احترام المسلحين لشروط" الاتفاق.
على صعيد متصل، قال الإعلام الحربي لجماعة حزب الله الإرهابية المتحالفة مع بشار الأسد إن محتجين أغلقوا طريقا يستخدم لإجلاء مقاتلين ومدنيين من حلب، مطالبين بعملية إجلاء من قريتين شيعيتين في محافظة إدلب السورية.
وذكر مسؤولون من المعارضة وفي الأمم المتحدة أن إيران حليفة دمشق طالبت بإدراج قريتي الفوعة وكفريا، اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة، في اتفاق لوقف إطلاق النار يغادر المقاتلون والمدنيون حلب بموجبه.
وأكدت شاهدة من رويترز في وقت لاحق وقوع الاحتجاج.
من جانبها أكدت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أيضاً أن عملية إجلاء المصابين والمدنيين من جيوب في شرق حلب توقفت وتم إبلاغ منظمات الإغاثة بضرورة مغادرة المنطقة دون تقديم تفسير.
وقالت إليزابيث هوف ممثلة المنظمة في سوريا متحدثة من غرب حلب لصحفيين في جنيف "أظن أن الرسالة بوقف العملية جاءت من الروس الذين يراقبون المنطقة."
غير أن ليس هناك اتصالات بين فريق المنظمة الذي يضم9 موظفين في شرق حلب وبين السلطات السورية عند نقطة عبور الراموسة.
وبحلول السابعة صباحا بالتوقيت المحلي كان 194 مريضا قد نقلوا إلى ثمانية مستشفيات "مكدسة" في غرب حلب الذي تسيطر عليه الحكومة وفي إدلب وتركيا وفقا لأحدث بيانات منظمة الصحة.
وقالت هوف إن المصابين يعانون تلفا في المخ أو العين أو أمراضا مزمنة مثل السكري.
وفي وقت سابق الجمعة، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إن موسكو ستواصل المحادثات الآن من إجلاء وقف إطلاق النار في عموم سوريا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع في موسكو قولها إن عملية إجلاء المدنيين والمسلحين من شرق حلب في سوريا تواصلت اليوم الجمعة.
ونسبت الوكالة إلى الوزارة القول إن أكثر من 6400 شخص، بينهم أكثر من 3 آلاف مقاتل، تم إجلاؤهم خلال الساعات الـ24 الماضية بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلن مسؤول تركي الجمعة، أيضاً، أنه تم إجلاء ما يقرب من 8000 مدني من مدينة حلب السورية وإن قافلة سادسة حاليا "في الطريق لبلوغ بر الأمان".
وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على تويتر إنه تم إجلاء أكثر من 7000 مدني في أول 5 قوافل.
كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة السورية أن عمليات إجلاء مقاتلي المعارضة والمدنيين بما في ذلك المصابون من آخر المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في مدينة حلب السورية بدأت تمضي بسرعة في وقت مبكر، الجمعة، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار سيؤدي لاستعادة الحكومة للمدينة.