اتحاد الشغل التونسي يعلن موقفه من الحكومة الجديدة
رحب الاتحاد العام التونسي للشغل، صاحب التأثير في المشهد السياسي بتونس، بإعلان الحكومة الجديدة برئاسة نجلاء بودن.
وقال سامي الطاعري الأمين العام المساعد في الاتحاد، الإثنين، إن الاتحاد يرحب بإعلان حكومة جديدة ويدعو إلى حوار تشاركي ووضع سقفا زمنيا للإجراءات الاستثنائية.
وبحضور نسائي قوي، وكفاءات بعيدة عن الوسط السياسي، أكملت رئيسة حكومة تونس نجلاء بودن، كابينتها الوزارية، لتدخل البلاد مرحلة جديدة.
مرحلة يقول مراقبون إن الرئيس التونسي قيس سعيد يريد أن تسيرها حكومة حازمة، ستكون ضربة جديدة لإخوان تونس.
حكومة تسعى لتطهير مؤسسات الدولة التونسية من تبعات حكم الإخوان الفاشل، وهو ما أشار إليه خطاب تنصيب الوزراء الذي ألقاه رئيس الجمهورية، فور أداء اليمين الدستورية.
وكان واضحا من نبرة قيس سعيد أن الحكومة التي ستباشر أعمالها تحت توجيهاته، ستكون مهمتها الأساسية محاسبة تنظيم الإخوان.
وقال الرئيس التونسي: "إن التحدي الأول سيكون إنقاذ الدولة، سنفتح كل الملفات ولن نستثني أحدا، ولا مكان لمن يعبثون بسيادة الدولة".
وأضاف أن "الحوار الوطني سيكون مع الشعب وممثلي الشباب في الولايات"، وذلك في إشارة إلى عزل المنظومة السياسية التي حكمت البلاد خلال العقد المنصرم، وعلى رأسها حركة "النهضة"، الذراع السياسية للإخوان في تونس.
وكان سعيد كلف بودن برئاسة الحكومة نهاية الشهر الماضي، عقب شهر من إجراءات دستورية استثنائية، قضت بتعليق عمل البرلمان، ورفع الحصانة عن أعضائه، وإقالة حكومة هشام المشيشي.
وأدى الوزراء الجدد في التشكيلة الحكومية اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية قيس سعيد، بقصر قرطاج، في تشكيلة حافظت على بقاء وزير الخارجية عثمان الجرندي، ووزير الداخلية وتوفيق شرف الدين، في منصبيهما.
aXA6IDE4LjIyNC41Mi41NCA= جزيرة ام اند امز