العملة التركية تدفع ثمن أزمة أوكرانيا مبكرا.. الدولار قرب 14 ليرة
واصلت الليرة التركية تسجيل خسائر، لليوم الرابع على التوالي، مع ارتفاع تكاليف واردات الطاقة في البلاد.
وزادت تكاليف واردات الطاقة التركية في أعقاب الارتفاع في أسعار النفط والغاز، مدفوعا بالمخاطر الجيوسياسية بسبب أزمة أوكرانيا.
وقالت وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم الأربعاء إن الليرة تراجعت، 0.2 % إلى 13.8238 للدولار، وهو- التراجع- الأسوأ بين أقرانها في الأسواق الناشئة، بعد الروبل الروسي.
وارتفع خام "برنت" أكثر من 20%، هذا العام، ما يعرض للخطر هدف الحكومة تحقيق فائض في الحساب الجاري.
وربما يؤدي تأثير سلبي محتمل على عائدات السياحة، إلى زيادة الضغط على احتياجات تركيا من العملة الأجنبية.
وتشير أرقام رسمية إلى أن حوالي ثلث السياح، الذين زاروا تركيا كانوا من روسيا وأوكرانيا العام الماضي.
- عقوبات روسيا تشعل أزمة وقود في أمريكا.. بايدن يحذر
- عجز قياسي للميزانية التركية.. تداعيات انهيار الليرة
وقفزت أسعار النفط أمس بفعل المخاوف من تضرر إمدادات الطاقة جراء العقوبات الغربية على روسيا بسبب إرسالها قوات إلى منطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.
وتركز العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا وأستراليا وكندا واليابان على البنوك والنخبة الروسية في حين علقت ألمانيا مشروع خط أنابيب غاز كبير من روسيا.
لكن واشنطن أوضحت أن العقوبات التي تمت الموافقة عليها وتلك التي قد تفرض لن تستهدف تدفقات النفط والغاز.
والخميس الماضي، أبقى البنك المركزي التركي سعر الفائدة دون تغيير عند 14% للشهر الثاني على التوالي مثلما كان متوقعا، على الرغم من ارتفاع التضخم إلى قرابة 50% بعد خفض لأسعار الفائدة مرارا في العام الماضي نتجت عنه أزمة عملة.
وبدأ البنك المركزي في سبتمبر/أيلول خفض سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس.
وقال البنك المركزي إنه أجرى مراجعته الشاملة لإطار عمل السياسة النقدية بهدف تشجيع "استخدام الليرة على نحو دائم" في كافة أدوات السياسة النقدية.
aXA6IDE4LjIyNi4xMDQuMzAg
جزيرة ام اند امز