الإمارات والأردن.. توافق تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية
بدأ اليوم الأربعاء الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي زيارة إلى الأردن تعكس العلاقات التاريخية والمتجذرة والقوية بين البلدين، وذلك بفضل التعاون والتنسيق البنّاء والمستمر على كافة المستويات والمجالات.
وتشهد العلاقات الأردنية الإماراتية تطورا وتميزا مستمرا، حيث يعتبر الأردن من أوائل الدول التي اعترفت بقيام دولة الإمارات وجرى ذلك في اليوم التالي لإعلان قيام الدولة بتاريخ في الثاني من ديسمبر/كانون الأول عام 1971.
حينها قررت الحكومة الأردنية في الثالث من الشهر نفسه الاعتراف بدولة الإمارات ورحبت بإنشاء علاقات دبلوماسية كاملة معها، كما صدر المرسوم الملكي في الثامن من الشهر ذاته بالموافقة على قرار مجلس الوزراء الأردني المتضمن الاعتراف بدولة الإمارات وتبادل التمثيل الدبلوماسي معها على مستوى السفراء.
وفي يوليو/تموز 1973 تم افتتاح سفارة دولة الإمارات في عمّان، وعيّن أول سفير للإمارات وهو الشيخ فيصل بن خالد القاسمي سفيراً معتمداً لدى الأردن.
وتجاوزت العلاقات السياسية مشاهدها التقليدية نتيجة للتنسيق والتعاون على أعلى المستويات، وسعى كلا البلدين للحفاظ على الاستقرار والأمن، وتعزيز وتقوية الروابط والوشائج الأخوية.
وتجاوزت العلاقات الحدود الرسمية ووصلت إلى علاقة الأخوة والزيارات الخاصة بين قيادات البلدين، فضلاً عن التوافق والتناغم الكبير في مواقف كلا البلدين تجاه القضايا العربية والإسلامية والإنسانية كافة في جميع المحافل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وفضلا عن العلاقات السياسية، ترتبط الإمارات والأردنية بعلاقات اقتصادية واستثمارية متميزة، حيث تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية التي ساهمت في تعزيز وتوطيد العلاقات وارتفاع حجم التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات في البلدين.
وتطورت التجارة الخارجية بين البلدين بشكل مضطرد؛ ففي حين بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين قبل نحو عشر سنوات 350 مليون دولار أمريكي، إلا أنها تجاوزت قيمة المليار دولار بعد العام 2014 وهي ماتزال في تزايد، ما يؤشر إلى تنامي التجارة الخارجية لتصل إلى مستويات متقدمة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية وتلبي طموحات وتطلعات قيادتي البلدين ورغبة حكومتيهما في زيادة وتنمية العلاقات مستقبلاً.
وعلى المستوى الثقافي، كانت أولى البعثات التعليمية الأردنية لدولة الإمارات في منتصف الستينات أي قبل قيام اتحاد الإمارات بوقت طويل.
وفي عام 1985 تم افتتاح ملحقية ثقافية تابعة لوزارة التربية والتعليم بدولة الإمارات، ثم في عام 1986 تم التوقيع على أول برنامج تنفيذي للتعاون الثقافي والعلمي بين البلدين، وخُصص لدولة الإمارات أربعون مقعداً في الجامعات الأردنية، ومنذ ذلك التاريخ تخرج من الجامعات الأردنية مئات الطلبة الإماراتيين.
وحاليا ملتحق بالجامعات الأردنية بحدود 42 طالب وطالبة بكافة التخصصات والدرجات ويتم متابعتهم من قبل المكتب الثقافي، منهم 6 طلبة مبعوثين على نفقة جهات بالدولة وعدد 38 على نفقتهم الخاصة.
aXA6IDMuMTMzLjEyOS44IA== جزيرة ام اند امز