الإمارات ونيجيريا تبحثان تعزيز التعاون في السياحة
ناقش عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد والسياحة الإماراتي، وحناتو موسى موساوا، وزيرة الفنون والثقافة والسياحة والاقتصاد الإبداعي في نيجيريا، خلال اجتماع ثنائي عقد في دبي، سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين.
وتشمل مجالات التعاون بين البلدين؛ السياحة والصناعات الإبداعية والثقافية، وتبادل أحدث الخبرات وأفضل الممارسات الداعمة للنمو السياحي والإبداعي خلال المرحلة المقبلة.
وأكد عبدالله بن طوق، أن دولة الإمارات تولي اهتماماً متزايداً بتعزيز علاقاتها الاقتصادية والاستثمارية مع دول القارة الأفريقية، عبر تشجيع الشركات الإماراتية على توسيع نطاق أعمالها واستثماراتها في مختلف الأسواق الأفريقية.
وأضاف أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص الإمارات على دعم مسارات التنمية المستدامة في القارة، والمساهمة في بناء شراكات اقتصادية فاعلة تسهم في دفع النمو وتعزيز الازدهار المشترك بين الجانبين.
وأشار بن طوق إلى أن نيجيريا تمثل سوقاً واعدة للاستثمار في قطاعات السياحة والفندقة والبنية التحتية السياحية، مدفوعةً بزيادة الإقبال على الوجهات الأفريقية وتنامي الاهتمام العالمي بالسياحة المستدامة، مما يجعلها شريكاً مهماً لدولة الإمارات في تعزيز النمو السياحي في القارة، كما تعد من أبرز الوجهات السياحية في أفريقيا بما تمتلكه من مقومات سياحية متنوعة وغنية.
واستعرض بن طوق، خلال اللقاء، "الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031" في دولة الإمارات، ودورها البارز في دعم استدامة وتنافسية القطاع السياحي في الدولة بحلول العقد المقبل، حيث وضعت مستهدفات وطنية طموحة، تضمنت رفع مكانة الإمارات لتصبح الأولى عالمياً كأفضل هوية سياحية، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات سياحية بقيمة 100 مليار درهم في أسواق الدولة، واستقطاب 40 مليون نزيل فندقي.
وناقش الجانبان، خلال اللقاء، سبل تعزيز الاستفادة من مخرجات "قمة الإمارات وأفريقيا للاستثمار السياحي" بما يسهم في دعم الاستثمارات السياحية المتبادلة بين البلدين، وتشجيع إقامة مشاريع سياحية جديدة ومتنوعة على صعيد القطاعين الحكومي والخاص، لتعزيز النمو الاقتصادي وتطوير البنية التحتية السياحية بما يخدم رؤية كل من الإمارات ونيجيريا في هذا المجال الحيوي.
كما بحث الجانبان آليات دعم التواصل بين مجتمع الأعمال الإماراتي والنيجيري لاكتشاف الفرص الاستثمارية السياحية المتاحة في أسواق البلدين، وتوسيع نطاق الشراكة الاقتصادية، وتشجيع الاستثمارات المشتركة التي تدعم تطوير البنية التحتية السياحية، وتعزيز حركة السياحة المتبادلة، بما يسهم في تحقيق نمو مستدام لهذا القطاع.
وتطرقا إلى أهمية تعزيز فرص التعاون في مجالات وأنشطة الاقتصاد الإبداعي، ودوره في دعم قطاع السياحة وتقديم تجارب متميزة للزوار والسياح، من خلال تطوير الصناعات الثقافية والفنية، وتعزيز حضور الفنون المحلية والحرف التقليدية في المشهد السياحي، بما يدعم إثراء الترويج للهوية الثقافية، وتوفير فرص جديدة للنمو الاقتصادي المستدام في كلا البلدين.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز