الإمارات في قمة العشرين.. خطط مستدامة لتأمين سلاسل الإمداد العالمية
تشارك دولة الإمارات في أعمال قمة مجموعة العشرين، التزاما بسعيها الدائم بتعزيز ودعم التعاون على المستوى الدولي.
دولة الإمارات تشارك في القمة كواحدة من 4 دول تمت دعوتها، والمشاركة الثانية بعد الأولى في القمة التي ترأستها المملكة العربية السعودية.
وتسعى دولة الإمارات إلى توسيع شبكة شركائها التجاريين، وترسيخ مكانتها كبوابة رئيسية لتدفق التجارة بين أرجاء العالم.
ويأتي تخطي التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات في النصف الأول من عام 2022 حاجز تريليون درهم ليؤكد نجاح التوجهات والرؤى الاستراتيجية في تسريع التعافي الكامل والعودة للانتعاش الاقتصادي المرجو، بعد تخطي الدولة تداعيات انتشار جائحة كوفيد-19 السلبية على التجارة الدولية بشكل عام.
وأكد أحمد علي الصايغ، وزير دولة بالإمارات، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الإمارات أمس الجمعة، حرص بلاده على تشجيع الانتعاش الاقتصادي المتوازن والمستدام والشامل للاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن "الإمارات تعد مركزاً اقتصادياً عالمياً بجهودها المتعددة التي استهدفت ضمان استدامة وانسيابية سلاسل الغذاء والدواء، من خلال تجارتنا الخارجية النشطة وموانئنا ومرافقنا اللوجستية المتقدمة".
وفي هذا الصدد، حققت دولة الإمارات نجاحا كبيرا لضمان انسيابية سلاسل الإمداد وتعزيز الأمن الغذائي خلال وعقب أزمة جائحة كورونا ما يؤكد جيداً مدى الأولوية الاستراتيجية التي يحظى بها تعزيز الأمن الغذائي.
وفي 21 أكتوبر الماضي، أكدت مريم المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة بالإمارات، أمام مؤتمر الاتحاد العالمي لأسواق البيع بالجملة أبوظبي 2022، إنشاء سلاسل إمدادات غذائية مستدامة في الإمارات، مضيفة أن بلادها أدركت في وقت مبكر أهمية هذه السلاسل وتعزيز التجارة الدولية في المنتجات الغذائية الزراعية.
وأشارت إلى أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي أرست أساسًا قويًا لتمكيننا من التعامل مع الأزمات الغذائية وحالات الطوارئ، كما لعبت علاقاتنا الدبلوماسية دورًا رئيسيًا في استقرار الأمن الغذائي للبلاد خلال جائحة «كوفيد19».
وأضافت المهيري أن دولة الإمارات بما تملكه من بنية تحتية لوجستية متطورة، بما في ذلك المطارات والموانئ البحرية ذات المستوى العالمي، تحولت إلى مركز لتجارة المواد الغذائية، حيث يمر عبر حدودنا سنويًا ما قيمته مليارات الدولارات من المواد الغذائية.
وأوضحت أن دولة الإمارات تقدم العديد من المزايا للشركات الأجنبية التي تسعى إلى تأسيس أعمال أو توسيع حضورها في أسواق جديدة، حيث توفر بيئة أعمال جيدة وتكاليف تشغيلية منخفضة.
كما أكد الدكتور ثاني الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية بالإمارات، أن الأمن الغذائي أولوية وطنية لدولة الإمارات، وأوضح أن تجارة نحو 23% من الإنتاج الغذائي حول العالم تتم عبر الحدود، مشيراً إلى أهمية سلسلة التوريد بالنسبة إلى المستهلكين والمجتمعات بشكل عام.
طرق تجارية جديدة
خلال الـ9 أشهر الأولى في عام 2022 الجاري، تمكنت مجموعة "دي بي ورلد" الإماراتية من إضافة طرق تجارية جديدة تمتد لأكثر من 23 ألف ميل بحري حول العالم (ما يعادل مسار رحلة كاملة حول الأرض).
وتشمل الطرق التجارية الجديدة التي تم إنشاؤها حتى الآن الربط بين الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى عدة طرق جديدة تربط الموانئ الصغيرة مع ميناء روتردام في أوروبا، وطرق ربط أخرى جديدة تصل ما بين أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا.
وتتيح الطرق التجارية الجديدة، التي تربط الأمريكتين وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، فتح المجال لمزيد من الفرص التجارية الجديدة لأصحاب البضائع، وتعزز إمكانية الوصول إلى السلع والخدمات للأشخاص والمجتمعات التي لا تحصل على خدمات لوجستية كافية، كما تؤمن سبلا بديلة للطرق والموانئ العالمية المزدحمة في جميع أنحاء العالم.