قبل انطلاق القمة المرتقبة.. ما هي "مجموعة العشرين"؟
يلتقي قادة مجموعة العشرين خلال وقت لاحق من الأسبوع الجاري في منتجع جزيرة بالي بإندونيسيا، وسط ترقب عالمي للنتائج التي تلقى اهتماما كبيرا من العالم.
و"العشرين"، تضم أكبر 20 اقتصادا حول العالم، بصدارة الولايات المتحدة الأمريكية والصين.
والمجموعة (G20) منتدى غير رسمي للتعاون الدولي، اكتسبت مكانة بارزة في 2008، عندما بدأت القمم المنتظمة على مستوى القادة، وتولت دور "لجنة إدارة الأزمات العالمية".
من المقرر أن تنطلق الاجتماعات يومي 15 و16 نوفمبر الحالي.
أعضاء مجموعة العشرين: الأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، وكندا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والهند، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، وكوريا الجنوبية، والمكسيك، وروسيا، والمملكة العربية السعودية، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي (EU).
تمثل مجموعة العشرين وفق بيانات عام 2021، حوالي ثلثي سكان العالم و85% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وأكثر من 75% من التجارة العالمية.
تم إطلاق مجموعة العشرين في عام 1999 من قبل مجموعة الدول السبع (G7)؛ وسعت مجموعة الدول السبع التي تضم سبع دول متطورة رئيسية، إضافة اقتصادات ناشئة رئيسية لمواجهة التحديات التي تواجه الاستقرار المالي الدولي.
في نهاية عام 2008، أصبح من الواضح أنه لا حكومات مجموعة السبع ولا المؤسسات الدولية مثل صندوق النقد الدولي (IMF) ستكون قادرة على توفير استجابة عالمية منسقة للأزمة الاقتصادية والمالية سريعة التطور.
وبالتالي، كان يُعتقد أن مجموعة العشرين هي منتدى مناسب لأنها تضم الاقتصادات الرئيسية من كل من العالمين المتقدم والنامي؛ إذ ازداد دورها ومظهرها السياسي عندما بدأت القمم المنتظمة لرؤساء دول أو حكومات أعضائها.
لا يوجد لدى مجموعة العشرين موظفون دائمون أو سكرتارية؛ يتناوب رئيسها سنويا ويتم اختياره من بين أعضاء مجموعة العشرين الذين تم تجميعهم في خمس مجموعات إقليمية من البلدان.
المسألة الهامة في هذه المجموعة، أنها تتخذ القرارات بالإجماع، ويمكن لكل دولة أن تعبر عن رأيها ولها الحق في استخدام حق النقض، والذي يؤدي إذا تم استخدامه إلى إخراج الموضوع من جدول الأعمال.
لكن، نظرا لأنها شبكة غير رسمية وغير قائمة على المعاهدات، فإن قراراتها لا تشكل قواعد ملزمة قانونا مثل إعلانات صندوق النقد الدولي أو منظمة التجارة العالمية (WTO).
في الوقت الحالي، تعد الولايات المتحدة أكبر اقتصاد في مجموعة العشرين من حيث الناتج المحلي الإجمالي بقيمة 23 تريليون دولار أمريكي وفق بيانات عام 2021.
ومنذ نهاية أكتوبر/تشرين أول 2021، تتولى إندونيسيا رئاسة مجموعة العشرين؛ إذ ستعقد قمة مجموعة العشرين القادمة في بالي في الفترة من 15 إلى 16 نوفمبر/تشرين ثاني 2022.
ستركز إندونيسيا على ثلاث ركائز رئيسية لرئاستها لمجموعة العشرين 2022 وهي: هندسة الصحة العالمية، والانتقال المستدام للطاقة، والتحول الرقمي.
من خلال هذه الركائز، ستواصل إندونيسيا أخذ زمام المبادرة في ضمان الوصول العادل إلى لقاحات COVID-19، وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة والشاملة من خلال مشاركة الشركات الصغرى والصغيرة والمتوسطة والاقتصاد الرقمي.