ترامب يلوح بورقة اتهامات "هواوي" في محادثات التجارة مع الصين
محادثات حول إسقاط التهم الجنائية ضد شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" ستعقد في الأسابيع المقبلة.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن محادثات حول إسقاط التهم الجنائية ضد شركة الاتصالات الصينية العملاقة "هواوي" ستعقد الأسابيع المقبلة، بعد أن وافق الجانبان على تمديد مفاوضاتهما التجارية في واشنطن لمدة يومين آخرين.
- مؤسس هواوي: العالم لا يمكنه الاستغناء عن تكنولوجيتها
- تمديد مفاوضات التجارة بين واشنطن وبكين.. وترامب متفائل
وفي تعليقات ينظر إليها على أنها تُثير إمكانية استخدام القضية كورقة مساومة، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض إنه "قد يتضمن أو لا يتضمن" قرارا بشأن ضم هواوي وشركات اتصالات صينية أخرى كـ"زد.تي.اي" في الصفقة التجارية التي يتفاوض عليها مع الصين.
وقال: "سنناقش كل ذلك خلال الأسبوعين المقبلين، سنتحدث إلى المحامين الأمريكيين، سنتحدث إلى المدعي العام، وسنقوم باتخاذ القرار ".
وحسب ما ذكرته شبكة أخبار "جوان تشا" الصينية، تواجه شركة هواوي ومديرها المالي سابرينا مينج ما يقرب من 20 تهمة في الولايات المتحدة التي تزعم أنها انتهكت العقوبات الاقتصادية وأخفت تعاملات تجارية مع إيران، وسرقت الملكية الفكرية من الشركات الأمريكية، وتهدد الأمن القومي الأمريكي.
وتم القبض على منغ في الأول من ديسمبر/كانون الأول في كندا بناء على طلب من وزارة العدل الأمريكية، ورغم نفيها ارتكاب أي مخالفات، فإنها تنتظر حالياً إجراءات تسليمها إلى الولايات المتحدة وتم تحديد جلسة الاستماع في 6 مارس/آذار المقبل.
وبعد ما يزيد قليلاً على أسبوع من احتجاز منغ في فانكوفر، قُبض على الكنديين مايكل كوفريت ومايكل كيفور في الصين بتهمة تهديد الأمن القومي الصيني.
ووفقا لما قاله شيه ماوسونج، أحد كبار مستشاري الحزب الشيوعي الصيني، الحزب الحاكم في البلاد، فإن اعتقال الكنديين كان مفتاحا لضمان إطلاق سراح منغ في أبريل/نيسان المقبل.
وفي حين تخطط الولايات المتحدة لإصدار أمر تنفيذي يحظر استخدام معدات هواوي في شبكات الاتصالات الخاصة بها، قام وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بتكثيف الضغط على حلفاء أمريكا للقيام بالمثل، إلا أن ترامب خالف هذا الاتجاه قائلاً خلال المحادثات يوم الجمعة إنه لا يريد "حجب الأشخاص بشكل مصطنع استنادا إلى الأعذار أو على أساس الأمن".
وقال: "أريد منافسة مع الصين - منافسة عادلة.. لا أريد حجب أي شخص إذا كان بإمكاننا مساعدته.. نريد المنافسة المفتوحة. "
وهذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها ترامب عقوبات على شركة صينية كأداة لدفع أجندته التجارية، في العام الماضي، رفعت الإدارة الحظر على شركة الاتصالات الصينية "زد.تي.اي" لانتهاكها العقوبات ضد إيران، بعد أن قال ترامب إنه والرئيس الصيني شي جينبينغ يريدان حلا.
وقال ترامب، في تغريدة له مايو/أيار الماضي، "إن الرئيس الصيني شي وأنا نعمل معا لإعطاء شركة الهاتف الصينية الضخمة "زد.تي.اي" طريقة للعودة إلى الأعمال التجارية بسرعة.
وانتقد الجمهوريون والديمقراطيون قرار الإدارة بشأن "زد.تي.اي"، قائلين إنها تضع أجندة ترامب فوق مخاوف الأمن القومي، لكن ترامب استحضر الصفقة لرفع الحظر المفروض على شركة "زد.تي.اي" مقابل قيام الشركة بدفع غرامة قدرها مليار دولار واستبدال فريق الإدارة بها.