زوجة أحد منفذي هجوم لندن: دمر حياتي وأصابني بالمرض
الإرهابي رشيد رضوان، أحد منفذي هجوم جسر لندن، كان يضرب زوجته البريطانية بجنون، ويحبسها في المنزل.
الإرهابي رشيد رضوان، أحد منفذي هجوم جسر لندن السبت الماضي، كان يضرب زوجته البريطانية بجنون، ويحبسها في المنزل، حسب ما كشفت صحيفة "ميرور" البريطانية.
ميرور وصفته بـ"الجزار الشرير"، وقالت إنه كان يلكم زوجته شاريس أوليري في وجهها أو في بطنها ويحتجزها لبعض الوقت في المنزل، إذا شاهدها تشرب كأسا من الخمر أو تدخن سيجارة.
وكان أيضا يعتدي عليها بالضرب في الشارع إذا ردت عليه بطريقة غير لائقة.
وتقول إحدى صديقات شاريس، 38 عاما: "كنا نحاول الترتيب للقاء وتناول القهوة معا، لكنها كانت تتصل وتعتذر بأنها لن تتمكن من مشاركتنا". وأحيانا كانت تقول إنه صفعها في وسط الشارع أو ركلها أو لن يسمح لها بالخروج من المنزل، وفقا لما ذكرته صديقة زوجة رشيد رضوان، الإرهابي من أصل مغربي.
كما أضافت صديقتها أن رضوان أراد زوجته تقليدية، وشاريس لم تكن كذلك، فهي مرحة واجتماعية وتحب شرب الخمر والتدخين. مشيرة إلى أن شاريس شقراء وفتاة غربية نموذجية، لكن حينما كانت ترغب في تناول بعض الخمر، كان يأخذ منها الزجاجة ويقذفها نحو الحائط.
وتابعت أن شاريس فجأة بدأت تخبرها بكل هذا العنف الذي تتعرض إليه لأنها أصبحت خائفة جدا منه، حتى إنها نقلت عن شاريس: "أشعر وكأنني في سجن. يقول لي إنه لا ينبغي أن أتناول الطعام العادي، فقط الحلال منه. أشعر وكأنني تخليت عن كل شيء في المملكة المتحدة مقابل لا شيء".
وقابلت شاريس، والدة ابنة رضوان التي تبلغ 18 شهرا، في لندن عام 2010 قبل أن يتزوجا في دبلن الأيرلندية عام 2012. وعقدا حفل زفاف إسلاميا تقليديا عقب احتفالية مدنية في مكتب التسجيل.
وعاش الزوجان في شقة في المدينة تبتعد 300 قدم عن ثكنات عسكرية كبيرة، يوجد فيها اللواء 2 من الجيش الأيرلندي. لكن عاد رضوان إلى موطنه الأصلي في المغرب، وقضى هناك 17 شهرا، أصبح فيها متطرفا، وفقا لميرور.
وبمجرد عودته إلى دبلن، اكتشفت شاريس أفكاره المتطرفة. وتعتقد الشرطة الأيرلندية أن شاريس ربما بدأت في استخدام اسم شريفة كبديل عربي لاسمها.
وعمل رضوان كشيف حلويات، وكان يستخدم لقب الخضر، ويعتقد أيضا أنه كان معروفا برشيد المغربي.
ونقلت ميرور عن زوجته ما قالته لأصدقائها في إبريل 2015: "لقد دمر حياتي وأصابني بالمرض والاكتئاب الشديد. لكنها على الرغم من ذلك استمرت معه حيث كانا ينتظران مولودا، وانتقلا إلى إنجلترا".
وأشارت صديقة شاريس إلى أن هدف رضوان كان دائما العودة إلى المملكة المتحدة، ولهذا السبب كان لديه بطاقة إقامة أيرلندية. موضحة أن زوجته لم تكن تحصل على مال كافٍ لجلبه إلى المملكة المتحدة عبر تأشيرة زوج، ولهذا السبب اتبع الطريقة الأيرلندية وانتقل إلى إنجلترا بموجب قواعد حرية الحركة بين دول الاتحاد الأوروبي.
كما لفتت إلى أنه بعد زواجه من شاريس، تم منحه بطاقة جاردا من مكتب الهجرة الوطني في أيرلندا، تسمح له بالسفر إلى المملكة المتحدة. وتحظى أيرلندا منطقة سفر مشتركة مع بريطانيا تسمح بحرية الحركة داخل البلدين فضلا عن حقوق الإقامة والعمل والوصول إلى الخدمات العامة.
وبحلول سبتمبر 2015، عاد الزوجان إلى المملكة المتحدة وتم إخبار القاتل بأنه يمكنه البقاء هناك لمدة 5 سنوات.
ووفقا لمساجد دوبلن، لا يوجد لرضوان أي سجل بقيامه بالتعبد داخلها مع باقي المسلمين خلال فترة إقامته في العاصمة الأيرلندية.
وتعتقد الشرطة أن الإرهابيين المقيمين في أيرلندا يسافرون إلى المملكة المتحدة مستغلين الحدود الناعمة مع أيرلندا الشمالية.
وكانت شاريس واحدة ضمن 7 سيدات تم استدعاؤهن من قبل السلطات البريطانية في أعقاب حادث السبت الإرهابي. ووفقا لجيرانها، سمعوا صوتها وهي تصرخ طالبة من الشرطة عدم إطلاق النار عليها بينما اقتحمت شقتها في شرق لندن. لكن تم إطلاق سراحها دون أية اتهامات في النهاية.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز