مفاجأة.. مشارك بهجوم لندن أعلن أنه "سيصبح إرهابيا"
ثمة أقاويل بأنه عندما أوقفت الشرطة الإيطالية زغبة في المطار العام الماضي قال"أنا ذاهب لأصبح إرهابيًا".
أعلنت بريطانيا أن المشارك الثالث في هجوم جسر لندن الذي وقع في وقت سابق الأسبوع الجاري هو الإيطالي يوسف زغبة، الذي سُمح له بدخول المملكة المتحدة على الرغم من أنه تم إبلاغ الاستخبارات البريطانية بأنه يريد "أن يكون إرهابيًا"، حسب صحيفة "تليجراف" البريطانية.
وقال تقرير للصحيفة إن زغبة وُضع على "قائمة مراقبة" دولية للمقاتلين الأجانب المشتبه بهم بعد أن ضبطته الشرطة الإيطالية وهو يحاول السفر إلى سوريا العام الماضي.
يقول الإيطاليون إن جهاز الاستخبارات البريطاني "إم آي 6"، وجهاز الأمن الداخلي "إم آي 5" تم إبلاغهما بالمخاوف المحيطة بزغبة الذي أخبر الشرطة أنه ذاهب ليصبح إرهابيًا عندما تم إيقافه في مطار بولونيا الإيطالي.
لكن "زغبة"، 22 سنة، تمكن من دخول المملكة المتحدة والانضمام إلى المهاجمين الآخرين خورام شاه زاد بات، ورشيد رضوان في الهجوم الإرهابي، كما ظهر أنه تم رفض طلب رضوان باللجوء في بريطانيا في 2009، ولكنه على ما يبدو تمكن من البقاء في البلاد.
كانت الشرطة البريطانية قد أعلنت زغبة المهاجم الثالث والأخير في الهجوم الذي هز قلب لندن، ولكن سرعان ما كشفت تقارير إيطالية عن أن الأجهزة الأمنية كانت على علم بمحاولته السفر إلى سوريا في جهد واضح للانضمام إلى تنظيم "داعش" الإرهابي.
كما ألقت الشرطة القبض على زغبة -الذي تعود أصوله إلى أب مغربي وأم إيطالية– في مطار بولونيا الإيطالي في 15 مارس/آذار العام الماضي وهو يحمل تذكرة ذهاب بلا عودة إلى إسطنبول وحقيبة ظهر صغيرة.
ساورت الإيطاليون شكوكًا بأنه في طريقه إلى سوريا للتطوع ليكون مقاتلًا أجنبيًا مع "داعش" أو أي جماعة إرهابية أخرى، وصادرت الشرطة جواز سفره وهاتفه المحمول حيث وجدوا عليه لقطات فيديو وصورا من بينها علم داعش الأسود ولقطات فيديو لمساجين في حُلل برتقالية تُقطع رؤوسهم في الصحراء.
ثمة أقاويل بأنه عندما تم إيقافه واستجوابه، قال لضباط الشرطة "أنا ذاهب لأصبح إرهابيًا". من جانبها، قالت والدة زغبة إن نجلها أصبح متطرفًا عندما كان يعمل في مطعم باكستاني في لندن.
إلا أن المحكمة حكمت بأنه لا يوجد أدلة كافية لتوجيه الاتهام إليه بجرائم إرهابية، ولكن ثمة أقاويل أن جهاز الاستخبارات الداخلية الإيطالي مرر تفاصيل حادث المطار إلى ضابط اتصال جهاز الاستخبارات البريطاني في إيطاليا الذي من جانبه أرسل المعلومات إلى جهاز المخابرات الداخلية.
وقال المدعي العام الذي تعامل مع القضية جوسيب أماتو، إنه تم مصادرة كمبيوتر زغبة، ولكن وفقًأ للمحكمة لم يكن هناك أي أدلة تشير إلى ارتكاب أي جريمة ومن ثم تم إعادته إليه.
أوضح أماتو أنه تم الإشارة إلى زغبة في لندن على أنه مشتبه به محتمل، مشيرًا إلى أنه كان في إيطاليا لمدة 10 أيام فقط خلال سنة ونصف وكانت شرطة العمليات الخاصة تلاحقه دائمًا.
كما أضافت شرطة بولونيا اسمه إلى قاعدة بيانات أمنية خاصة بالاتحاد الأوروبي تُسمى "نظام معلومات شنجن"، وكانت بريطانيا قد انضمت إلى النظام منذ عامين.
قالت مصادر أمنية في الاتحاد الأوروبي إنه كان ينبغي على النظام أن يكون قد أثار إنذارًا لمسؤولي الحدود عندما عبر زغبة إلى المملكة المتحدة.