خبراء: صفقات "دافوس الصحراء" تؤكد قوة الاقتصاد السعودي عالميا
خبراء يقولون إن الصفقات الكبرى التي انتهى إليها "دافوس الصحراء" ترجمة حقيقية لتطبيقات رؤية المملكة 2030.
قال خبراء اقتصاد لـ"العين الإخبارية"، إن الصفقات الكبرى التي انتهى إليها مؤتمر مستقبل الاستثمار بالرياض "دافوس الصحراء" ترجمة حقيقية لتطبيقات رؤية المملكة 2030.
وقال مجدي صبحي الخبير الاقتصادي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بالقاهرة، إن صفقات المؤتمر تؤكد أن السعودية تنفذ خطوات كبيرة في المشروعات العملاقة وفقا لرؤية 2030.
وعقد مؤتمر مستقبل الاستثمار، الذي يُعرف باسم "دافوس الصحراء" في الرياض من 23 حتى 25 أكتوبر/تشرين الأول، وسط سعي السعودية للتعاطي مع مستهدفات رؤية 2030، لتعزيز مكانتها الاقتصادية عالمياً.
وأضاف صبحي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن الصفقات كانت في مجال النفط والغاز والبتروكيماويات والبنية التحتية والإسكان والبناء والتكنولوجيا، لتنويع مصادر الدخل القومي، وعدم الاعتماد على النفط كمصدر أساسي للدخل.
من جهته، قال سمير رضوان وزير المالية المصري الأسبق ومساعد مدير منظمة العمل الدولية، إن حجم الصفقات والحضور بالمؤتمر يؤكد أهمية الاقتصاد السعودي للاقتصاد العالمي، وإن رؤية السعودية 2030 تمثل نقلة اقتصادية واجتماعية هائلة للمجتمع.
وأضاف رضوان، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن القيادة السعودية لديها الثقة بحق لتنفيذ رؤية بهذه الضخامة، وأنها رؤية مدروسة وطموحة، وأن السعودية لديها إمكانيات تحقيقها وبدأت برامج تنفيذها.
وعقد المؤتمر في وقت يشهد فيه الاقتصاد السعودي نموا متصاعدا، ومتانة وضع الاحتياطيات النقدية التي بلغت 1.8 تريليون ريال (480 مليار دولار) بنسبة نمو بلغت 1.4%، ما يؤكد قوة وأهمية ومحورية الرياض في العالم.
من جانبه، قال المهندس حسين صبور الرئيس الشرفي لجمعية رجال الأعمال المصريين، إن حجم الصفقات والحضور الكبير للمؤتمر من شتى أنحاء العالم دليل على قوة الاقتصاد السعودي باعتباره أكبر اقتصاد في المنطقة.
وأضاف صبور أن السعودية تخطو بخطوات ثابتة، لتكون دولة صناعية كبرى، وتنفيذ مشروعات عملاقة لتعظيم إيرادات السياحة الدينية وفقا لرؤيتها 2030.
وقال خالد الفالح وزير الطاقة السعودي، الخميس، إن السعودية تتوقع جذب استثمارات بأكثر من 1.6 تريليون ريال (427 مليار دولار) بحلول 2030، وذلك في إطار مساعيها لتعزيز الصناعة.
وأضاف الفالح: "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية البرنامج الأكبر والأهم، وله الأثر الفائق على الاقتصاد السعودي"، حسب ما نقل تلفزيون الإخبارية الحكومي السعودي.
ومن جانبه، قال الدكتور ثروت راغب أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة البريطانية بالقاهرة، إن استمرار نجاحات مؤتمر "دافوس الصحراء" بهذا الشكل يبشر بتحقيق السعودية حلمها بإنتاج سيارة كهربائية سعودية في 2030 كما تخطط.
وأضاف راغب، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن نجاح مؤتمر "دافوس الصحراء" الكبير سيؤدي إلى زيادة الانتعاش الاقتصادي السعودي، وتنفيذ عدة مشروعات كبرى في قطاعات الصناعة والنفط والغاز والبتروكيماويات، توفر عشرات الآلاف من فرص العمل وتطور البنية التحتية.
ووقّعت شركة أرامكو السعودية، خلال المؤتمر، 15 مذكرة تفاهم في عدة مشروعات بقيمة تبلغ نحو 34 مليار دولار، تشمل 15 شركة ومؤسسة من 8 دول تنتمي إلى ثلاث قارات.
ويوضح راغب، أن التوسع في صناعة البتروكيماويات سيؤدي إلى زيادة الدخل القومي للسعودية من الصادرات غير النفطية بنسب كبيرة، فمتوسط القيمة المضافة للمنتجات البتروكيماوية يتراوح بين 8 و10 أضعاف قيمة النفط أو الغاز المستخدم.
وأضاف، أن المنتجات البتروكيماوية تدخل في أكثر من 80 صناعة مثل الصناعات الهندسية، والأجهزة الطبية، والمنزلية، والإلكترونية، والدهانات، وكل منتجات البلاستيك.
وتابع، أن رؤية 2030 رؤية مدروسة، وتم التخطيط لمشروعاتها وبرامج تنفيذها بدقة مثل الدول المتقدمة، وأن برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجيستية هو البرنامج الأكبر والأهم بها، وتم وضعه على أساس علمي صحيح.
وأعلن محمد بن عبدالله الجدعان وزير المالية السعودي، الخميس، أن صادرات السعودية غير النفطية شهدت في الربع الثالث من عام 2018 زيادة سنوية بنسبة 48%، محققة 211 مليار ريال سعودي.
ونظم المؤتمر صندوق الاستثمارات العامة السعودي، أحد أكبر صناديق الثروة السيادية في العالم، بمشاركة الآلاف من مختلف دول العالم، في إطار جدول أعمال تضمن أكثر من 40 جلسة ونقاشات مفتوحة وورش عمل.
وشارك في المؤتمر أكثر من 3.5 آلاف مشارك من 88 دولة، من ضمنهم 8 رؤساء دول وأكثر من 20 وزيراً، من أفريقيا وآسيا والعالم العربي.
aXA6IDMuMTQ0LjIzNS4xMzgg جزيرة ام اند امز