تحت رعاية محمد بن زايد.. ذياب بن محمد بن زايد يفتتح معرض أبوظبي للكتاب
تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، افتتح الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، أعمال الدورة الـ33 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
المعرض ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، في الفترة من 29 أبريل/نيسان الجاري إلى 5 مايو/أيار المقبل بمركز أبوظبي الوطني للمعارض "أدنيك".
ويشكِّل المعرض منصة لصنّاع النشر للتعرُّف إلى أبرز الاتجاهات والمخرجات في قطاع النشر، ويُتيح الفرصة للقاء وتبادل الشراكات والمعارف، ويُمثِّل وجهة رئيسية لعشّاق الثقافة والقراءة للاطِّلاع على أبرز الإصدارات الجديدة، ويعكس مكانة أبوظبي العالمية الرائدة في النشر وتعزيز الثقافة العربية.
وتفقَّد الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الافتتاح، أرجاء المعرض الذي يضمُّ نحو 1,350 دارَ نشرٍ من 90 دولة، تجسيداً لشعار المعرض في دورته الحالية “هُنا.. تُسرَد قصص العالم”.
واطَّلع الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان على أبرز إصدارات دور النشر المحلية والعربية والعالمية المشارِكة، واستمع إلى آراء العارضين وتطلُّعاتهم للدورات المُقبلة للمعرض.
رافق الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، خلال الافتتاح، كلٌّ من الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، وسارة عوض عيسى مسلم وزير دولة للتعليم المبكر رئيس الهيئة الاتحادية للتعليم المبكر رئيس دائرة التعليم والمعرفة-أبوظبي، ومحمد خليفة المبارك رئيس دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، والدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة في جمهورية مصر العربية، وسعود عبدالعزيز الحوسني وكيل دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، والدكتور علي بن تميم رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وسعيد حمدان الطنيجي المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، وشريف عيسى سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الإمارات، وعائشة عيد المزروعي مدير إدارة الفعاليات ومعارض الكتاب.
وزار الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان عدداً من الأجنحة، أبرزها جناح جمهورية مصر العربية «ضيف الشرف» للدورة الحالية للمعرض، وجناح الأديب والروائي الكبير نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» لهذه الدورة.
وشملت الزيارة ركن «محور كِتاب العالم»، الذي استُحدِثَ هذا العام مبتدئاً بكتاب «كليلة ودمنة»، لعبدالله بن المقفَّع، وعدداً من الفعاليات والأنشطة المميَّزة التي يحتضنها المعرض، بما في ذلك منصة «بودكاست ثمانية» من المملكة العربية السعودية، التي ستعقِد سلسلة مقابلات وحوارات مع الأدباء، وركن الفنون، والركن الخاص بالبرنامج الثقافي المتكامل للأطفال والناشئة، ومنصة «سور الأزبكية»، الذي يحاكي سوق الأزبكية في جمهورية مصر العربية، في أول تجلٍّ لبرنامج أسواق الكتب القديمة في المعرض.
ويشكِّل معرض أبوظبي الدولي للكتاب تظاهرة ثقافية عالمية، للاحتفاء بالمحتوى الثقافي المطبوع والرقمي، وفرصة مثالية لصنّاع النشر من مختلف أنحاء العالم، للتعرُّف إلى أحدث مخرجات قطاع النشر العالمي، وعقد اللقاءات والشراكات، ويُعَدُّ أيضاً منصة رائدة لدعم تطوُّر قطاع النشر وتعزيز نموّه، وترسيخ مكانة اللغة العربية لغةً للثقافة والعلم والإبداع في العالم.
وعزَّز معرض أبوظبي الدولي للكتاب تنافسيته ومكانته العالمية التي تعكس مكانة العاصمة ودورها الريادي العالمي في دعم الثقافة العربية، ونموّ واستمرار قطاع النشر في العالم، من خلال تسهيل التواصل بين جميع أطرافه من مختلف أنحاء العالم، عبر مشاركة 1,350 جهة عارضة من 90 دولة، ومشاركة 145 جهة عارضة ودار نشر جديدة، إضافةً إلى مشاركة 12 دولة للمرة الأولى، وهي اليونان، وسريلانكا، وماليزيا، وباكستان، وقبرص، وبلغاريا، وموزمبيق، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وقيرغيزستان، وإندونيسيا، مع استمرار الإقبال على المشاركة رغم إغلاق باب التسجيل.
ويجمع البرنامج المهني والثقافي الشامل للمعرض قطاعات النشر الإقليمية والصناعات الإبداعية، بما ينسجم مع الدور المحوري الذي تتبنّاه أبوظبي في دعم الثقافة المقروءة والمرئية والمسموعة والتفاعلية، ويرسِّخ مكانتها مركزاً للنشر العربي والمحتوى الإبداعي العالمي.
ويتضمَّن البرنامج الغني للمعرض جلسات نقاشية، وورش عمل أدبية وفنية وإبداعية مبتكَرة، وعروضاً موسيقية حية، وعروضاً سينمائية، ومعارض للصور تمثِّل مسيرة المبدعين وتروي قصص حياتهم، وتعرض أهم إنجازاتهم، إضافةً إلى عروض «أطباق وثقافات» التي تستعرض ثقافات العالم، وأبرز الأطباق في المطابخ العالمية التقليدية.
ويستضيف المعرض أنشطة مُصمَّمة للأطفال والناشئة، في إطار حرصه على توسيع الفعاليات والأنشطة والخيارات لتلائم متطلّبات وأذواق مختلف الأطياف.
واستحدث المعرض في دورته الحالية 2024 محور «كِتاب العالم»، الذي يتناول مؤَلَّفاً أثَّر في مسيرة الأدب العالمي، وامتدَّ أثرُهُ عبر السنوات والثقافات، مبتدئاً بكتاب «كليلة ودمنة»، لعبدالله بن المقفَّع، بالتزامن مع معرض فني ينظِّمه «متحف اللوفر-أبوظبي» حول «أدب الخرافة: من كليلة ودمنة إلى لافونتين».
ويحتفي المعرض بالروائي المصري الراحل نجيب محفوظ «الشخصية المحورية» لدورة المعرض هذا العام، تقديراً لدوره الكبير، وأثرُه في تعزيز ونشر الثقافة العربية ونقلها للعالم، وبجمهورية مصر العربية «ضيف الشرف»، نظراً لمكانتها الثقافية المرموقة، وتأثيرها الفاعل في إثراء الفكر والمعرفة العربيَيْن، حيث تشارك ببرنامج ثقافي ومهني يعكس دورها الثقافي في العالم العربي وفي صناعة النشر.
ويقدِّم المعرض عروضاً لثقافات من مختلف قارات العالم، من خلال الأجنحة المجمَّعة للناشرين من هذه الدول.
aXA6IDUyLjE0LjI3LjEyMiA=
جزيرة ام اند امز