بعد تسلم الرهائن.. إسرائيل «تعطل» ثالث عملية تبادل أسرى
استكملت حركة "حماس" تسليم 3 رهائن إسرائيليين، مجندة ومدنية ومسن، إلى إسرائيل فيما قررت تل أبيب تعليق تسليم 110 أسرى فلسطينيين.
كما سلمت حركة "حماس" 5 عمال تايلانديين، تم احتجازهم يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 من غلاف قطاع غزة، دون المطالبة بمقابل.
وجرت عملية التسليم وسط المنازل المهدومة في جباليا شمال قطاع غزة وأطلال المنزل المهدوم لزعيم "حماس" الراحل يحيى السنوار في خان يونس جنوب القطاع.
وفيما جرت عملية التسليم في شمال قطاع غزة بسلاسة فإن التسليم في خان يونس واكبته الكثير من الصعوبات بسبب الحشود الكبيرة من السكان والدمار في المنطقة.
وأبدت إسرائيل غضبها على ترتيبات تسليم المدنية أربيل يهود والمسن غادي موزيس في خان يونس دون أن تعلق على تسليم المجندة أغام بيرغر في شمال قطاع غزة.
وكان جرى في خان يونس أيضا تسليم 5 عمال تايلانديين.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله "قررنا تعليق إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين بسبب توثيق عملية إطلاق سراح الرهائن في خان يونس".
وأوضح أن "الحافلات التي كانت من المقرر أن تغادر سجن عوفر عادت".
وبحسب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي فإن نتنياهو وجه بتأجيل إطلاق سراح المسجونين الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل "حتى ضمان خروج آمن للرهائن من غزة في الأيام المقبلة"، وطالبت إسرائيل الوسطاء بتحقيق ذلك.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان "إنني أنظر ببالغ الخطورة إلى المشاهد المروعة التي وقعت أثناء إطلاق سراح رهائننا".
وأضاف "أطالب الوسطاء بضمان عدم تكرار مثل هذه المشاهد المروعة وضمان سلامة رهائننا، وأي شخص يجرؤ على إيذاء رهائننا سوف تكون يداه ملطخة بدمائه".
غير أن وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير اعتبر أن ما جرى برمته يعبر عن الاستسلام.
وقال على منصة "إكس" "نحن سعداء ومتحمسون لعودة أحبائنا أجام وأربيل وغادي، ولكن الصور المروعة القادمة من غزة توضح: هذا ليس انتصارا كاملا، هذا فشل كامل، في صفقة متهورة لا مثيل لها".
وفي إشارة إلى سكان غزة، اعتبر أنه كان بإمكان الحكومة إعادة الرهائن "بحرمانهم من المساعدات الإنسانية والوقود والكهرباء والمياه، وأن تسحقهم عسكريا حتى يتوسلوا هم أنفسهم لإعادة رهائننا، لكنها قررت اختيار طريق الاستسلام".
وتماما مثل عمليات التبادل السابقة فقد جرى تسليم الرهائن الإسرائيليين إلى الصليب الأحمر الذي سلمهم لاحقا إلى الجيش الإسرائيلي في غزة ثم جرى نقلهم على متن مروحيات من غلاف قطاع غزة الى المستشفيات من أجل إجراء الفحوصات الطبية.
كانت العائلات بانتظار الرهائن في غلاف قطاع غزة والمستشفيات، حيث تم التعبير عن الفرح الكبير بعودتهم.
وبالمقابل فإن على إسرائيل الآن تسليم 110 أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.
فتطلق إسرائيل، الخميس، سراح 110 أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية في الدفعة الثالثة من تبادل الأسرى.
من بين الأسرى 32 محكومين بالسجن المؤبد منهم 16 من حركة "فتح" و11 من حركة الجهاد الإسلامي و3 من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و2 من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين و1 من حركة حماس.
وسيتم إبعاد 17 من المحكومين بالسجن المؤبد إلى خارج الأراضي الفلسطينية بينهم يفرج عن المتبقين إلى منازلهم في الضفة الغربية.
كما يتم إطلاق سراح 30 طفلا و21 من أصحاب الأحكام العالية من أنحاء الضفة الغربية.
ويبرز من بين الأسماء القيادي في حركة "فتح" في جنين بشمالي الضفة الغربية زكريا الزبيدي والأسير محمد فلنه المعتقل منذ عام 1992 وهو من حركة "فتح"، إضافة الى الأسير محمد أبووردة الذي تعتبره إسرائيل من أخطر الأسرى وهو محكوم بالسجن 48 مؤبدا ومن حركة "حماس".
وتم تجميع الأسرى الذين سيتم إطلاقهم في الضفة الغربية في سجن عوفر قرب رام الله.
ولكن الجيش الإسرائيلي حذر أهالي الأسرى من الاعتقال في حال الاحتفال.
وألقى منشورات من مسيرة كتب فيها "لن تسمح قوات الأمن بتنظيم مظاهرات للدعم".
وأضافت "كل من يشارك في مثل هذه الأحداث يعرض نفسه للاعتقال".
وكانت قوات من الشرطة الإسرائيلية داهمت منذ مساء أمس منازل العديد من الأسرى الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم اليوم في مدينة القدس وحذرتهم من القمع في حال تنظيم أي مظاهر فرح.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي لن يسمح للقيادي في حركة "فتح" زكريا الزبيدي بالعودة إلى مسقط رأسه مخيم جنين اليوم رغم إطلاق سراحه.
وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من أسبوع عملية عسكرية واسعة في مخيم جنين.
aXA6IDMuMTQ0LjQuMjQ5IA== جزيرة ام اند امز