للشهر الثالث.. خسائر فادحة لمبيعات السيارات في أوروبا
اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي يعلن بيع حوالي 581 ألف سيارة جديدة في الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي بنسبة تراجع 52.3%
جاء معدل التراجع لمبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي خلال مايو/ أيار الماضي، أقل كثيرا من المعدل المسجل في أبريل/نيسان السابق له، في مؤشر على تعافي بسيط للقطاع.
أظهرت بيانات اقتصادية نشرت، تراجع مبيعات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي خلال مايو/أيار الماضي بنسبة 52.3% مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي.
وذكر اتحاد مصنعي السيارات الأوروبي في نشرته الشهرية، الأربعاء، أنه تم بيع حوالي 581 ألف سيارة جديدة في الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي، مقابل 1.21 مليون سيارة في نفس الشهر من العام الماضي.
وتعاني سوق السيارات في الاتحاد الأوروبي من تراجع قياسي نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وكانت المبيعات قد تراجعت في مارس/آذار الماضي بنسبة 55 % تقريبا وفي أبريل/نيسان بنسبة 75%.
وفي أكبر أسواق السيارات بالاتحاد الأوروبي تراجعت المبيعات بنسبة 78% سنويا خلال الشهر الماضي في إسبانيا وبنحو 50% في إيطاليا وفرنسا وألمانيا.
من ناحيتها اعتبرت وكالة بلومبرج للأنباء بيانات مبيعات السيارات في الاتحاد الأوروبي خلال الشهر الماضي مؤشرا على تعافي بسيط للقطاع حيث جاء معدل التراجع أقل كثيرا من المعدل المسجل في أبريل/نيسان الماضي.
ورغم أن معدل تراجع المبيعات خلال مايو/أيار الماضي هو الأكبر بالنسبة لهذا الشهر من أي عام منذ بدء صدور هذه البيانات في 1990 فإنه أفضل كثيرا من معدل التراجع في أبريل/نيسان الماضي.
وذكرت بلومبرج أن شكل تعافي صناعة السيارات الأوروبية مازال غير واضح، في حين تستعد مجموعتا فولكسفاجن وفيات كرايسلر لإعلان نتائجهما خلال الربع الثاني من العام الحالي.
والمنتظر أن يكون أسوأ ربع ثان في تاريخ المجموعتين، بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19.
وفي سياق منفصل، أعلنت سلطات الاتحاد الأوروبي الأربعاء أنها ستجري تحقيقا موسّعا في صفقة اندماج مجموعتي فيات كرايسلر "اف سي ايه" وبيجو سيتروان "بي اس آ" على خلفية مخاوف من الاحتكار.
وكان قد أُعلن في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عن صفقة الاندماج التي من المقرر إنجازها في أوائل العام 2021 على أبعد تقدير.
ومن شأن إنجاز الاندماج أن يخلق رابع أكبر مجموعة لصناعة السيارات في العالم.
وستضم المجموعة العملاقة علامات بيجو وسيتروان وفيات وكرايسلر وجيب وألفا روميو ومازيراتي.
ويبدي الاتحاد الأوروبي قلقا إزاء تداعيات عملية الاندماج على سوق الحافلات الصغيرة العالية الربحية في أوروبا لسهولة تصنيع هذه السيارات التي تباع بأسعار تنافسية.
وجاء في بيان لمفوضة شؤون المنافسة في الاتحاد الأوروبي مارجريت فيستاجر أن "مجموعتي +فيات كرايسلر+ و+بيجو اس آ+ اللتين تمتلكان مجموعة كبيرة من العلامات والطرازات، تحتلان مكانة متقدمة في قطاع الحافلات التجارية الصغيرة في عدد من الدول الأوروبية".
وتابعت فيستاجر أن المفوضية ستعمل على "ضمان استمرار الأجواء التنافسية السليمة لكافة الأفراد والشركات الذين يعتمدون في أنشطتهم على الحافلات التجارية الصغيرة".
وتابع البيان أن تحقيقا أوليا أظهر أن الشركتين رائدتين في بيع الحافلات الصغيرة في نحو نصف الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
ومن المقرّر أن يستمر التحقيق 90 يوما على الأقل وهو كان متوقّعا على نحو كبير بعدما تخلّت الشركتين عن مساعي تسريع عملية الحصول على موافقة الاتحاد الأوروبي.
ولا يشكل فتح تحقيق مستفيض مؤشرا إلى النتيجة النهائية لقرار المفوضية الأوروبية.
وفي بيان مشترك أكدت الشركتان أنهما تنويان إنجاز الاندماج بحلول نهاية الفصل الأول من العام 2021.