خبراء لـ"العين": مصر تعرض رؤيتها حول القضايا الإقليمية في قمة الرياض

"العين" تستطلع آراء خبراء دبلوماسيين وعسكريين حول رؤية القاهرة لمختلف القضايا الإقليمية في أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية

وصل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، إلى العاصمة السعودية الرياض، في زيارة تستمر لمدة يومين، يشارك خلالها في أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي ستعقد بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، غداً الأحد.

ومن المقرر أن يلقي الرئيس السيسي كلمة أمام قمة الرياض، يستعرض خلالها الرؤية المصرية، لصياغة استراتيجية شاملة لمواجهة خطر الإرهاب من خلال تكثيف الجهود الدولية الساعية لوقف تمويل التنظيمات الإرهابية ومدها بالسلاح والمقاتلين وتوفير الملاذ الآمن لها.

بوابة "العين" الإخبارية استطلعت آراء خبراء دبلوماسيين وعسكريين حول رؤية القاهرة في أعمال القمة العربية الإسلامية الأمريكية.

السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق المصري، قال: "من المبكر أن تحدد القاهرة موقفها تجاه القمة المرتقبة، فالدولة المصرية لها رؤيتها الخاصة في مختلف القضايا الإقليمية والتي لن تتردد في طرحها".

وأوضح هريدي، لـ"العين"، أن هناك ثوابت واضحة للسياسة الخارجية المصرية تجاه مختلف الملفات الإقليمية مثل سوريا واليمن وليبيا، فالموقف التاريخي المصري واضح في عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية والإسلامية، على سبيل المثال موقف مصر واضح تجاه الأزمة السورية من خلال الدعوة إلى حل سياسي للأزمة يحافظ على تطلعات الشعب، مع رفض أي عمل عسكري.

من جانبه، أوضح العقيد خالد عكاشة، الخبير الأمني المصري، أن الدور المصري "مهم" على مختلف الأصعدة في محيطها الإقليمي وهو ما ظهر خلال الاتصال الهاتفي الذي تلقاه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ عدة أيام قبل قمة الرياض؛ حيث تبادل فيها الرئيسان الرؤى حول أهمية القمة العربية الإسلامية الأمريكية.

وأشار عكاشة، لـ"العين"، إلى الثقل العسكري والاستراتيجي المصري في منطقة الشرق الأوسط، فالجيش المصري من أقوى الجيوش العربية، وهو ما يعكس أهمية دور مصر في أي تحرك في المنطقة.

يذكر أن العاهل السعودي كان على رأس مستقبلي الرئيس الأمريكي في مطار الملك خالد بالرياض، والذي وصله صباح اليوم السبت، ليبدأ زيارة هي الأولى له منذ وصوله للبيت الأبيض إلى المملكة العربية السعودية؛ حيث أعدت الرياض برنامجا حافلا لترامب يتضمن لقاءات ثنائية وزيارات وندوات، بالإضافة إلى قمة عربية إسلامية أمريكية تحضرها أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.