تاجر السعادة.. كيف أسهم توماس ليبتون في تحسين "مزاج" العالم؟
يعود الفضل لصناع الشاي حول العالم في تحسين الحالة المزاجية للملايين من عشاق شرب الشاي، إلى الكثير ومنهم توماس ليبتون مؤسس شركة ليبتون.
وشاي ليبتون من علامات الشاي التي تأسست حولها صناعة عملاقة، قدمت الشركة مشروب الشاي بأنواعه، حتى أصبحت تحتل المركز الأول عالميا في هذه الصناعة بفضل مؤسسها رائد الأعمال البارز.
نشأة توماس ليبتون
كان توماس ليبتون من مواليد عام 1848، في اسكتلندا، بقرية بالقرب من مدينة غلاسكو، ومنذ سن الـ13، قرر توماس خوض الحياة العملية، ليقدم المساعدة لوالديه في تدبير المنزل، وكان من أوائل المهن التي عمل بها، في مطبعة خلال فترة النهار، مع استمراره في حياته الدراسية خلال فترة المساء.
وكان أول عمل تجاري تؤسسه شركته في مدينة غلاسكو، حين استقر توماس وأسرته بالمدينة الأسكتلندية عام 1847، هو متجر لبيع الزبدة والبيض.
هجرة توماس ليبتون للولايات المتحدة
بعد مرحلة العيش في اسكتلندا، أدرك توماس ليبتون أن تحقيق الطموحات التي يتطلع لها، يمكن من خلال الانتقال للعيش في الولايات المتحدة.
وقرر توماس العمل على متن سفينة شحن في عام 1864، واتخذ من هذا العمل وسيلة للانتقال للعيش في الولايات المتحدة، واستقر هناك لمدة خمس سنوات.
تأسيس شركة شاي ليبتون
وفي عام 1870، عاد توماس ليبتون إلى بريطانية، ومن الخبرات التي اكتسبها من العمل في عدد من مزارع الولايات المتحدة، قام بافتتاح متجره الخاص للبقالة في مدينة غلاسكو، حملت اسم ليبتون، هذه المحالّ حققت انتشارا غير متوقع في اسكتلندا وبريطانيا، ووصل عدد فروعها لـ 300 متجر.
واستغل ليبتون هذا الانتشار في الدخول بمجال صناعة الشاي، وأسس رسميا علامة شاي ليبتون.
العلامة التجارية لم تحتج لوقت طويل حتى تحقق النجاح والانتشار بعد مجموعة جولات ترويجية قام بها توماس ليبتون في عدد من الدول، توسعت الشركة في أوروبا والولايات المتحدة بداية من عام 1890، وأصبحت أكبر شركة لصناعة الشاي في العالم.