الألعاب النارية ترفع مستويات التلوث في الهند
ارتفعت مستويات التلوث في العاصمة الهندية والمناطق المحيطة بها شمالي الهند، الأحد.
جاء ذلك بعد يوم من تحدي آلاف الأشخاص لحظر الألعاب النارية للاحتفال بمهرجان الأضواء الهندوسي "ديوالي".
واستيقظ سكان نيودلهي على ضباب دخاني كثيف، حيث زادت عوادم الألعاب النارية من مستويات التلوث المرتفعة بالفعل الناجمة عن حرق مخلفات المحاصيل في المنطقة.
وبلغت مستويات مؤشر جودة الهواء في معظم محطات المراقبة في المدينة وحولها درجة خطيرة، حيث تأرجحت مستويات الجزيئات الدقيقة (بي.إم 2.5) حول علامة 500.
ويزيد هذا المستوى على 20 ضعف الحد الذي تعتبره منظمة الصحة العالمية آمنا، ويعادل تقريبا تدخين 25 سيجارة في اليوم من حيث الأضرار التي تلحق بصحة الناس.
وتم تصنيف دلهي، التي يقطنها 25 مليون نسمة، بين أكثر مدن العالم تلوثا في السنوات الأخيرة.
وتتدهور جودة الهواء في شهري أكتوبر ونوفمبر عندما تضيف العوامل المناخية غير المواتية مثل انخفاض سرعة الرياح وحرق المزارعين لبقايا المحاصيل الموسمية إلى التلوث الناجم عن سير المركبات وأنشطة البناء.
وكانت المحكمة الخضراء الوطنية فرضت حظرا على بيع واستخدام الألعاب النارية في دلهي حتى 30 نوفمبر المقبل، مع معاقبة المخالفين بالسجن لفترات تتراوح بين 18 شهرا و6 سنوات.
لكن العديد من السكان تحدوا الحظر ودوت الألعاب النارية في الساعات الأولى من صباح الأحد.
وقالت شرطة دلهي عبر تويتر إنه تم القبض على 55 شخصا على الأقل، السبت، لبيعهم المفرقعات و21 شخصا بسبب استخدامها.
يشار إلى أن دلهي من بين المدن الأكثر تضررا من جائحة كورونا في الهند، وقال الأطباء إن التلوث المتزايد قد يؤثر سلبا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المتعلقة بمرض (كوفيد-19) الناجم عن الفيروس.
و"ديوالي" كلمة سنسكريتية الأصل وتعني صف من الأضواء، ويعرف بمهرجان الضوء، ويرمز إلى انتصار الخير على الشر وانتصار النور على الظلمة.
ويعد ديوالي، أحد المهرجانات الأكثر شعبية في الهند ويتمتع بمكانة خاصة عند الصغار والكبار، ويستمر خمسة أيام متتالية في الشهر الهندوسي لأشوايجا، الذي يقابل في الأغلب شهر أكتوبر أو نوفمبر.
aXA6IDMuMTM5LjEwOC45OSA=
جزيرة ام اند امز