تصريحات روسية تشعل أسعار النفط.. ماذا قال ألكسندر نوفاك؟
هددت روسيا بخفض إنتاج النفط بمعدل يصل إلى 700 ألف برميل يومياً، اعتراضاً على سقف السعر، لتفجر تساؤلاً إلى أين تتجه أسعار النفط؟
قال ألكسندر نوفاك، نائب رئيس الوزراء الروسي، في مقابلة تلفزيونية، إن بلاده تدرس خفض إنتاجها النفطي بمقدار 500 ألف برميل يومياً وبما يصل إلى 700 ألف برميل يومياً في أوائل 2023؛ بسبب سقف الأسعار المفروض على صادراتها النفطية من قبل "مجموعة الدول السبع" عند مستوى 60 دولاراً للبرميل.
وأضاف المفاوض الرئيسي لموسكو في تحالف "أوبك+" والمسؤول الحكومي الرئيسي في مجال الطاقة، "نحن مستعدون لخفض إنتاجنا جزئياً في أوائل العام المقبل"، مضيفاً أن الكميات تعادل ما يقرب من 5% إلى 6% مما تضخ روسيا الآن.
في حين وصف التخفيض بأنه "ضئيل"، فإن خفضاً بهذا الحجم يمكن أن يسبب ضيقاً في سوق النفط العالمية فيما يتوقع العديد من المحللين انتعاش الطلب في الصين، حسبما نقل تلفزيون (Rossiya-24).
وأكد نوفاك في معرض حديثه أن روسيا لن تبيع خامها للمشترين والدول التي تلتزم بسقف السعر المفروض من الغرب.
أسعار النفط تقفز للأسبوع الثالث
ارتفعت أسعار النفط إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، وانتزعت صعوداً للأسبوع الثالث على التوالي بعد تحذير روسيا من أنها قد تخفض إنتاجها بما يصل إلى 700 ألف برميل يومياً.
وبجانب التهديد الروسي وتأثيره على أسعار النفط عالميا، لعبت موجات البرد دوراً محورياً في تعطيل ثلث الطاقة الإنتاجية للمصافي في ساحل خليج تكساس وما يصل إلى 350 ألف برميل يومياً من إنتاج الخام في داكوتا الشمالية.
وموجات البرد القارس في الولايات المتحدة دعمت بشكل غير مباشر موقف روسيا في الضغط بورقة النفط على "القارة العجوز"، الأمر الذي قد يدفع العديد من البلدان الأوروبية للتخلي عن فكرة فرض سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل.
وارتفعت أسعار النفط بنحو 3 دولارات عند التسوية وتداولات الجمعة الماضي، محققة مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي، وارتفع خام برنت 2.94 دولار أو ما يعادل 3.6% عند التسوية إلى 83.92 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.07 دولار أو 2.7% إلى 79.56 دولار للبرميل عند التسوية.
رؤية أوبك+
وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أكد في وقت سابق هذا الأسبوع عدم "تسييس" قرارات أوبك+، مشددا على أن هذا التحالف النفطي لن يتردد في التعامل مع أي وضع تشهده السوق.
وردا على الانتقادات الموجهة لقرار أوبك+ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بخفض الإنتاج، ذكر الوزير السعودي أن هذا القرار كان صحيحا لدعم استقرار السوق النفطية رغم وجود "تلميحات بأن وراءه دوافع سياسية وأنه قد يدفع الاقتصاد العالمي إلى الركود ويضر الدول النامية".