3 قطاعات تتصدر التعاون الاقتصادي بين الإمارات وإسرائيل
يواصل المستوى الاقتصادي في كلا البلدين، العمل على قدم وساق، لتتويج التوقيع بشراكات اقتصادية
تتصدر 3 قطاعات ثمار اتفاقية السلام بين الإمارات وإسرائيل، حيث يواصل المستوى الاقتصادي في كلا البلدين، العمل على قدم وساق، لتتويج التوقيع بشراكات اقتصادية في عدة مجالات.
وبعد أن بدأت عجلة العلاقات الاقتصادية تدور بشكل تدريجي، بزيارة وفد مصرفي إسرائيلي إلى الإمارات وتوقيع اتفاقيات عمل وتعاون مشترك، فإن قطاعات "التكنولوجيا والهايتك" و"النفط" والأبحاث العلمية، ستشكل العمود الفقري للعلاقات.
وخلال وقت سابق من الشهر الماضي، أقلعت أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والإمارات، وعلى متنها وفد أمريكي إسرائيلي يترأسه مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر.
والإمارات، الغنية بمصادر الطاقة التقليدية (الغاز الطبيعي والنفط)، ومصادر الطاقة الجديدة والمتجددة على رأسها الطاقة النووية، تتحضر لمرحلة انتعاش جديدة في قطاعات ريادة الأعمال وتكنولوجيا المعلومات و"الهايتك".
والإثنين، وقّع بنك الإمارات دبي الوطني، البنك الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، مذكرة تفاهم مع "بنك هبوعليم" أحد أكبر البنوك في إسرائيل، إذ يرتقب أن تشكل الصناعة المصرفية قطاعا رابعا مزدهرا في العلاقات بين البلدين.
وتُعد الاتفاقية الأولى من نوعها بين الجانبين، وتندرج في إطار بدء العلاقات المالية والاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.
الأبحاث العلمية
ويعتبر قطاع الأبحاث العلمية في مختلف المجالات واحدا من القطاعات التي توليها الإمارات أهمية، كذلك الأمر بالنسبة لإسرائيل في مجالات الأدوية والأمراض والأسمدة إلى جانب أبحاث الذكاء الاصطناعي وغيرها.
وفي وقت تعد فيه الإمارات العاصمة العربية لغالبية الشركات الكبرى حول العالم، خاصة في مجالات الإنترنت والتصفح، مثل جوجل وفيسبوك وتويتر، كذلك تعتبر إسرائيل عبر مدينة "هرتسيليا" التي توصف بأنها وادي السيلكون الإسرائيلية، قبلة لكبرى شركات العالم.
وخلال وقت سابق من الشهر الماضي، وقعت شركات إماراتية وإسرائيلية عقودا لتطوير الأبحاث من أجل التعاون والتوصل إلى فحص للكشف عن فيروس كورونا، لا يكون مزعجاً ويمكن القيام به "في بضع دقائق".
التكنولوجيا المتقدمة
ويشكل قطاع التكنولوجيا المتقدمة في إسرائيل أكثر من 40% من صادراتها بحسب بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي، لذلك تطلق على نفسها اسم "أمة الشركات الناشئة"، ما يعني أن الإمارات ستكون مستفيدة من هذا القطاع.
وفي الإمارات، تعتبر دبي خصوصا أحد أبرز المدن العربية والعالمية استقطابا لهذه الشركات، بفضل البيئة الحاضنة والدعم الحكومي لها، إذ تشير بيانات رسمية إلى أن 35% من الشركات الناشئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتمركز في الإمارات وحدها.
وفي الإمارات، هناك توجه للتركيز على أسلوب الزراعة الذكية، لتجاوز التحديات التي تواجه الزراعة في البلاد، ومنها الحرارة الشديدة وقلة الأراضي الزراعية بالإضافة إلى شح المياه. في وقت بدأت تنتشر في دبي مزارع الفواكه والخضار وغيرها على ناطق واسع.
وتعتبر إسرائيل رائدة في مجال الزراعة الذكية، سواء في أسواقها المحلية أو دول رئيسية في القارة الأفريقية، من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي في الزراعة، والمحاصيل الزراعية في مختلف الظروف البيئية.
وتملك إسرائيل شركات رائدة عالميا في مجال تنقية المياه، من بينها "أي دي أيي" الرائدة في هذا المجال والتي أقامت 400 محطة في أربعين دولة. من جهتها تعتمد الإمارات على تحلية مياه البحر لتوفير مياه صالحة للشرب.
النفط
وفي وقت تعتبر فيه إسرائيل مستوردا خالصا للنفط الخام، فإن الإمارات منتج رئيس للخام في العالم، وهي تصنف سادس أكبر دولة تملك احتياطيا في العالم، بإجمالي إنتاج يومي 3 ملايين برميل يوميا.
وقد تصبح الإمارات مصدرا خالصا للنفط والغاز إلى إسرائيل، إذ تعد دول إفريقية وأخرى أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة، مصدرة للنفط الخام والغاز إلى إسرائيل، ما يعني كلفة مرتفعة.
وفي وقت كانت فيه مطارات إقليمية تعتبر نقطة عبور للمسافرين الإسرائيليين إلى شرق العالم، فإن مطارات الإمارات وبالتحديد أبوظبي ودبي ستكونان مستفيدتان من زيادة عدد المسافرين عبر مطاراتهما، من خلال تفعيل الطيران المدني بين البلدين.