الاتفاق التاريخي بين البحرين وإسرائيل على توقيع معاهدة سلام، يؤكد أن دول الخليج ماضية نحو إحلال السلام في المنطقة.
تعرضت دولة البحرين إلى مؤامرات ودسائس كثيرة برعاية من دول إقليمية معروفة، ومازالت مملكة البحرين تتعرض إلى مزيد من المؤامرات بسبب قلة من الخونة التابعين لدول أخرى، والذين يحاولون إشعال الفوضى في البحرين بشكل خاص، ودول الخليج عموما، وتستثمر دول مثل قطر وتركيا في الإرهاب والفوضى واستهداف دول الخليج وتهديد أمن واستقرار جيرانها، بينما على العكس تماما تمد إسرائيل يدها للسلام مع دول الخليج من أجل عهد جديد من السلام والتعاون، والعمل على ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، ولحل ملف الصراع العربي الإسرائيلي.
الاتفاق التاريخي بين البحرين وإسرائيل على توقيع معاهدة سلام، يؤكد أن دول الخليج ماضية نحو إحلال السلام في المنطقة، والعمل مع إسرائيل على تحقيق الازدهار والتنمية وترسيخ مبدأ التعايش بين جميع الأديان ووقف الصراعات والنزاعات التي لاطائل منها، كما أن هذه المعاهدة تعد إنجازا تاريخيا جديدا للإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، الذي لايدخر جهدا من أجل حل نزاعات المنطقة بمبدأ السلام، وهذا لم يتحقق في عهد أي رئيس أمريكي سابق بأن يكون هناك رؤية للسلام تستجيب لها دول الخليج ودول عربية.
لكن تبقى القيادات الفلسطينية تعارض أي تحرك يفضي إلى معالجة حقيقية للقضية الفلسطينية، ويضيعون كل فرص السلام كما فعلوا في الماضي، ومازالوا، وموقف هذه القيادات من اتفاق البحرين وإسرائيل، يؤكد أن السلطة الفلسطينية تصر على تجميد عملية السلام، لكنهم سيخسرون كل شيء كما خسروا قبل ذلك طوال تاريخهم، ولن يلتفت أحد في العالم إلى قيادات لاتريد السلام بل تتصارع فيما بينها، فالمصالحة الفلسطينية لاتزال حبرا على ورق، ولاتوجد نية حقيقية للمصالحة لأن كل طرف من الأطراف الفلسطينية سواء في السلطة أو في حماس مستفيد من الوضع القائم، وهناك مليارات من الدولارات تدفقت على الفلسطينيين وضاعت ولم تذهب إلى الشعب الفلسطيني بل ذهبت إلى جيوب قيادات السلطة وحماس، والشعب هو الذي يدفع الثمن.
إسرائيل اليوم تستثمر في السلام، والذي سوف يفتح لها أفاقاً جديدة من التعاون، وهي تتطلع إلى مزيد من الاتفاقيات والمعاهدات مع دول عربية وإسلامية أخرى، لأن السلام هو الحل اليوم ولايوجد حلول أخرى، والعالم كله أصبح يتحدث لغة واحدة، وهي لغة الاقتصاد، وماتفعله إسرائيل اليوم من توقيع معاهدات سلام يؤكد أنها ماضية إلى عمل ما سوف يعود نفعه على جميع دول المنطقة.
لدى البحرين جالية من صغيرة من اليهود وهي أول دولة عربية وخليجية، تعين سفيرة يهودية للبحرين في واشنطن وهي هدى النونو، ولطالما عاش اليهود على أرضها حياة مستقرة وآمنة، وهذا هو الاستثمار في السلام الذي يخدم أمن وازدهار المنطقة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة