ترند جديد على «تيك توك» يتحدى «البوتوكس» و«الفيلر»
في عالم الجمال الرقمي، ظهر ترند جديد على "تيك توك" يُعرف بـ"المكياج المضاد للبوتوكس" و"المكياج المضاد للفيلر".
ويشجع هذه الاتجاه المستخدمين على إبراز ملامح وجوههم الطبيعية بعيدًا عن اللجوء إلى الحقن التجميلية الشائعة.
ويعكس هذا الترند رفضًا متزايدًا للمعايير المثالية التي تروج لها المؤثرات في عالم الجمال، خاصة تلك المتعلقة بالبوتوكس والفيلر.
ويعتمد هذا الاتجاه على فكرة تقبل التجاعيد والملامح الطبيعية من خلال استخدام المكياج بشكل إبداعي، مستلهما من تقنيات ظهرت على التطبيق، مثل "مكياج تجاعيد الأنف" الذي أطلقته فنانة المكياج مي بانغ، إذ تستخدم تجاعيد وجهها لإنشاء أنماط فنية تجريدية.
وإضافة إلى تقنية "شفاه بيطلجوس"، حيث يقوم المستخدمون بتطبيق أحمر شفاه زاهٍ وتشكيل تأثير تشقق على شفاههم من خلال تجعيدها.
ومع ازدياد شعبية هذه الصيحات، يواجه البعض الذين خضعوا لحقن الفيلر صعوبة في تقليد هذه الإطلالات، بسبب نعومة شفاههم.
ومع ذلك، يشدد مروجو الترند على أهمية تحدي المفهوم السائد بأن الشيخوخة أمر سلبي، داعين إلى تقبل التجاعيد كجزء طبيعي من الحياة.
ورغم تصنيف هذه الفيديوهات كـ"مضادة للبوتوكس"، فإنها لا تنتقد مستخدمي الحقن، بل توفر مساحة للتعبير عن الذات بعيدًا عن الضغوط المجتمعية لتحقيق مظهر "مثالي".
غير أن خبراء الجمال يلاحظون أن الثقافة المحيطة ما زالت تدفع العديد نحو البحث عن الكمال من خلال الإجراءات التجميلية، ما يزيد من الاعتماد على البوتوكس والفيلر.
من جانبها، توضح الدكتورة مونا غوهارا، أخصائية الأمراض الجلدية، أنه من الممكن استخدام البوتوكس والفيلر بطريقة تحافظ على الحركة الطبيعية للوجه، محذرة في الوقت ذاته من الإفراط في استخدام هذه الحقن، الذي يؤدي إلى تجميد تعابير الوجه.