لعنة تيتانيك.. نداهة "الأثرياء" إلى الموت في الأعماق
ضجّة واسعة، صاحبت اختفاء الغواصة "تيتان" في المحيط الأطلسي، وعلى متنها 5 رجال من أثرياء العالم، قبل الإعلان عن انفجار الغواصة ومصرعهم.
بدأت المأساة، يوم الأحد الماضي، عندما تحمس 5 رجال، للقيام برحلة لرؤية حطام السفينة "تيتانيك" التي غرقت منذ 100 عام، وهم: ستوكتون راش، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أوشن جيت إكسبيديشنز"، التي تدير الغواصة المنكوبة، وهاميش هاردينج، رجل أعمال ومستكشف بريطاني، وخبير بحري فرنسي يدعى بول هنري، وشاه زاده داوود، وهو رجل أعمال باكستاني، ورافقه ابنه سليمان البالغ من العمر 19 عاما.
وبلغت تكلفة هذه الرحلة 250 ألف دولار، لكن يبدو أن لعنة السفينة "تيتانيك" مستمرة فهي تجذب الأثرياء لأسرارها.
وفقدت الغواصة تيتان، الاتصال مع سفينة الدعم بعد مضي حوالي ساعة و45 دقيقة من الانطلاق. وترددت أنباء حول انفجارها، ووفاة الأثرياء الخمسة، وطرحت أسئلة كثيرة حول سلامة الغواصة، بل وذهبت تكهنات إلى أن الحادثة مدبرة بسبب وجود سياسي بارز على متنها.
وتواصلت جهود البحث، والتي شارك فيها جنسيات مختلفة، أملا في العثور على حطام الغواصة المفقودة.
وبعد 5 أيام من البحث تم العثور على أجزاء من الغواصة، على بعد 488 مترا من السفينة تيتانيك، وعمق 4 كيلومترات من سطح الماء، وذلك بفضل الاستعانة بمركبة آلية صنعت في كندا، ويمكنها الغوص في أعماق المحيط.
وقال مسؤول بالبحرية الأمريكية، إن تحليل البيانات الصوتية، كشف عن سماع صوت انفجار كبير، وهو ما أكده خفر السواحل، الأمر الغريب أن فرق البحث لم تتمكن من العثور على رفات الضحايا الخمسة، الذين يرى كثيرون أن الثراء دفعهم للذهاب إلى الموت بمحض إرادتهم.
قصة "تيتانيك"
في 10 أبريل/ نيسان عام 1912، أبحرت سفينة الركاب العملاقة والتي تحمل اسم "آر إم إس تيتانيك" ويعني باللغة العربية "المارد" في مياه المحيط الأطلسي، وكان على متنها عدد كبير من الركاب.
جمعت هذه السفينة بين الضخامة والفخامة وضمت عددا كبيرا من الأثرياء في هذا الزمان، ورغم ذلك بعد مرور 4 أيام من الإبحار، اصطدمت بجبل جليدي في عمق الليل، وبسبب عدم وجود قوارب نجاة كافية، مات ما يقرب من 1500 شخص.
واختفت هذه السفينة العملاقة، وفي عام 1985، نجح عالم المحيطات روبرت بالاد، بمعاونة فريق كبير من الباحثين، في تحديد موقع السفينة، لكنهم أجمعوا على صعوبة خروجها، لأنها تقع على 13000 قدم من سطح المحيط، وأجمعوا أيضا على أنها بمرور الأيام وتعاقب السنوات ستختفي وتتلاشى تمام نتيجة التحلل.