قصة 160 ثانية بين الموت والحياة في الدوري الإنجليزي
كشف توم لوكير، قائد فريق لوتون تاون، عن كواليس اللحظات التي ظل فيها معلقا بين الموت والحياة في الموسم الحالي من الدوري الإنجليزي.
وكان لوكير تعرض لأزمة قلبية وسقط في أرض الملعب خلال خوضه مباراة فريقه أمام مضيفه بورنموث، يوم 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ضمن منافسات الجولة 17 من الدوري الإنجليزي الممتاز "بريميرليغ"، ليتم إلغاء المباراة.
وكشف اللاعب الدولي الويلزي صاحب الـ29 عاما عن كواليس اللحظات الحرجة التي تعرض له عقب سقوطه في الدقيقة 60 من المباراة، حيث قال في تصريحات لشبكة سكاي سبورتس نقلتها وكالة "رويترز" إنه "مات حرفيا"، وشعر بالرعب من أن يواجه الموت الحقيقي في تلك اللحظة.
وجاءت تلك الواقعة بعد 7 أشهر من سقوط اللاعب في حادث مشابه في نهائي الجولة الفاصلة بدوري الدرجة الأولى على ملعب ويمبلي.
وقال لوكير: "استيقظت وكان المسعفون والجميع في كل مكان (حولي).. كان بإمكاني أن أرى على الفور أنه كان هناك مزيد من الذعر حولي، وكنت مشوشا شيئا ما".
وأضاف: "لم يكن بإمكاني التحدث أو التحرك، وكنت أحاول فقط استيعاب ما كان يحدث.. أتذكر أنني كنت أفكر في أنني من الممكن أن أموت".
وواصل: "هي فكرة ألا أكون قادرا على الحركة أو الرد، ويمكن أن تروا الذعر وأنا أشعر بسائل متقطر يصل بذراعي.. كان مزيجا صعبا من المشاعر، وفي النهاية عدت وكنت قادرا على التحدث والرد".
واستمر قائد لوتون تاون في سرد مشاعره: "أنا محظوظ فقط بأن الأمر حدث كيفما حدث.. أشعر بأن الجميع شاهدوا ذلك، وقد عانت عائلتي أكثر مني".
واختتم لوكير بالتأكيد أن الجهاز الذي تم زرعه في جسده بعد سقوطه في مايو/ أيار الماضي أظهر أن "كل شيء توقف" لمدة 160 ثانية عند حدوث الأزمة الثانية في ديسمبر، وأنه كان بحاجة لتركيب جهاز مزيل الرجفان، مؤكدا أنه سواء أمكنه اللعب مجددا أم لا، فالأمر ليس بيده، لكنه سيظل متمسكا بالأمل.
aXA6IDMuMTQ1LjM0LjIzNyA= جزيرة ام اند امز