مدرب مالي لـ«العين الرياضية»: المغرب المرشح الأول لـ«أمم أفريقيا».. وسوريا وفلسطين أحرجا المنافسين
يقود المدرب البلجيكي توم سينتفيت منتخب مالي خلال منافسات كأس أمم أفريقيا، المقررة في المغرب انطلاقاً من 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ووضعت قرعة المسابقة نسور مالي في المجموعة الأولى مع المغرب وجزر القمر وزامبيا.
ويعد توم سينتفيت أحد أبرز المدربين في قارة أفريقيا، إذ سبق له أن درب 7 منتخبات في القارة السمراء، وهي: ناميبيا وزيمبابوي وإثيوبيا ومالاوي وتوغو وغامبيا وأخيراً مالي. كما خاض مغامرة في نيجيريا في مركز المشرف على منتخبات الفئات السنية.
وبدأ سينتفيت مسيرته التدريبية في بلده عام 1997 من بوابة نادي إف سي زامل، وبعدها بـ3 أعوام، خاض أول مغامرة تدريبية في القارة السمراء مع فريق ساتيلايت أبيدجان.
وأشرف توم سينتفيت عام 2005 على منتخب قطر تحت 17 عاماً وقاده لنهائيات كأس العالم للناشئين، قبل أن يعود إلى أوروبا ويدرب فرقاً بلجيكية وألمانية وهولندية وفنلندية.
وإلى جانب المنتخبات الأفريقية السبعة، قاد المدرب البلجيكي منتخبات بنغلاديش واليمن وترينيداد وتوباغو ومالطا، فضلاً عن فرق فري ستايت ستارز الجنوب أفريقي ويانغ أفريكانز التنزاني، وإيمين الهولندي.
وحقق سينتفيت إنجازاً باهراً في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2022، عندما قاد منتخب غامبيا لدور الثمانية من المسابقة القارية.
وفي مقابلة خاصة مع "العين الرياضية"، تحدث توم سينتفيت عن طموحاته الشخصية في بطولة كأس أمم أفريقيا 2025، إلى جانب المنتخبات التي يرشحها للفوز بالبطولة.
المدرب البلجيكي كشف أيضاً عن المنتخب القادر على لعب دور "الحصان الأسود" في المسابقة القارية، إلى جانب المواهب التي بإمكانها خطف الأضواء في النسخة الـ35 من "أمم أفريقيا".
وفي ختام الحوار، أبدى سينتفيت انبهاره بتطور المستوى الفني لبطولة كأس العرب، إلى جانب المنتخبات التي نالت إعجابه خلال النسخة الحالية من المسابقة.
فك عقدة نصف النهائي
يأمل المدرب صاحب الأعوام الـ52 في الذهاب إلى أبعد نقطة ممكنة في كأس أمم أفريقيا، ولما لا إهداء منتخب مالي لقبه الأول في البطولة.
وقال سينتفيت في هذا الصدد: "نحن نهدف لفك عقدة نصف النهائي التي فشلنا في تجاوزها في 5 مناسبات، وذلك على أمل الفوز بالمسابقة القارية لأول مرة منذ ظهورها عام 1957".
وتابع: "أعتقد أننا نملك منتخب قوياً قادر على مقارعة أقوى المنتخبات الأفريقية، خاصة وأنه يضمه في صفوفه عدة نجوم أثبتوا وجودهم في المستوى العالي".
وواصل: "نخوض البطولة بطموحات كبيرة للغاية، وأعتقد أن جميع الظروف مناسبة لتحقيق إنجاز تاريخي يعيد الاعتبار لكرة القدم المالية بعد الفشل في التأهل لكأس العالم 2026".
وأردف: "أهدافنا في المسابقة غير ثابتة، سنسعى في مرحلة أولى لبلوغ ثمن نهائي، ثم الوجود في المربع الذهبي،، وأخيراً التتويج بلقب كأس أمم أفريقيا 2025".

المغرب ثم منتخبات شمال أفريقيا
وبخصوص مرشحيه للفوز بلقب المسابقة القارية، قال المدرب البلجيكي: "النسخة الحالية ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات، أعتقد أن 12 منتخباً بإمكانهم الترشح للدور نصف النهائي في ظل امتلاكها نجوماً مميزين ومستويات فنية وتكتيكية قوية".
وتابع: "منطقياً، منتخب المغرب ينطلق بحظوظ أوفر من أجل التتويج باللقب، خاصة وأنه سيستفيد من أفضلية الملعب والجمهور، إلى جانب رغبة نجومه في دخول التاريخ بعد فشل الأجيال السابقة في تكرار إنجاز الجيل المتوج بلقب 1976".
واستكمل: "جميع منتخبات شمال أفريقيا قادرة على الفوز بالبطولة، دون أن ننسى منتخب السنغال القوي والمدجج بالنجوم، فضلاً عن منتخبي نيجيريا والكاميرون الساعيين للتعويض بعد خيبة عدم التأهل لنهائيات كأس العالم 2026".

أوغندا.. مفاجأة البطولة
وفي إجابة عن سؤال حول المنتخب القادر على لعب دور الحصان الأسود في أمم أفريقيا 2025، قال توم سينتفيت: "سبق لي أن تابعت منتخب أوغندا في عدة مناسبات، وأعتقد أنه قادر على خلق المفاجأة في البطولة عبر الترشح للأدوار المتقدمة".
وتابع حديثه: "المنتخب الأوغندي يضم في صفوفه عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين، كما يملك مدرباً، البلجيكي بول بوت، يعرف جيداً كرة القدم الأفريقية، وسبق له ترك بصمة واضحة مع منتخبات غامبيا وبوركينا فاسو وكينيا".
واستطرد: "أتوقع منافسة مشتعلة على بطاقتي التأهل في المجموعة الثالثة بين منتخبات نيجيريا وتونس وأوغندا وتنزانيا".

مواهب واعدة
وفي سياق آخر، كشف مدرب منتخب مالي عن المواهب المتوقع بروزها في البطولة، وقال: "جميع المنتخبات تضم مواهب واعدة للغاية، على غرار إبراهيم مازا في منتخب الجزائر، وحمزة إيغمان في منتخب المغرب، إلى جانب السنغاليين حسان دياو ولامين كامارا".
وأضاف: "نحن محظوظون في منتخب مالي بامتلاكنا لعدة مواهب رائعة على غرار مامادو دومبيا (واتفورد) وبلال توري (بشكتاش) ولاسين سينياكو (أوكسير)".

تطور كبير لكأس العرب
وفي إطار تقييمه للنسخة الأخيرة من بطولة كأس العرب التي احتضنتها قطر، قال توم سينتفيت: "أملك معرفة كبيرة بكرة القدم العربية، وأعتقد أن النسخة الأخيرة كانت ناجحة للغاية على المستوى الفني، شاهدنا مباريات جيدة جداً كما حضرت الأهداف الجميلة في عدد كبير من المواجهات".
وواصل: "هناك تطور كبير للاعب العربي على المستوى التكتيكي، وأعتقد أن الاحتكاك بمدارس مختلفة أسهم في هذه النقلة النوعية".

سوريا وفلسطين
وفي ختام حديثه، أشاد المدرب البلجيكي بمنتخبي سوريا وفلسطين بعد تألقهما في كأس العرب 2025.
وقال سينتفيت في هذا الصدد: "أحيي الروح القتالية العالية للمنتخبين، الذين نجحا في إحراج منافسين يملكون تقاليد كبيرة في كرة القدم العربية".
وأتم: "المنتخبان يضمان عدة لاعبين مميزين فنيًا، وأعتقد أنهما قادران على التطور أكثر في الفترة القادمة".