"تومي".. روبوت ممرض لحماية أطباء إيطاليا من كورونا
تومي واحد من 6 روبوتات جديدة تساعد الأطباء والممرضات على رعاية مرضى كورونا في مستشفى سيركولو بمدينة فاريزي الإيطالية
لجأت إيطاليا إلى استخدام الروبوتات لمساعدة الأطباء في علاج مرضى فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، وحماية الطواقم الطبية من عدوى الفيروس الذي يجتاح البلاد.
ورغم أنه لا يرتدي قناعا فإن "تومي" الممرض الروبوت يساعد في إنقاذ الأرواح من الفيروس القاتل، حسب تقرير نشرته "رويترز".
و"تومي" واحد من 6 روبوتات جديدة تساعد الأطباء والممرضات على رعاية مرضى كورونا في مستشفى سيركولو بمدينة فاريزي، في منطقة لومباردي (شمال)، مركز تفشي المرض في إيطاليا.
من جانبه، قال الطبيب فرانشيسكو دنتالي، مدير وحدة العناية المركزة في المستشفى: "الأمر يشبه وجود ممرضة أخرى دون مشكلات تتعلق بالعدوى"، مضيفا: "عليك أن تشرح للمريض هدف الروبوت ووظيفته".
وأشار إلى أن رد الفعل الأول ليس إيجابيا، خاصة للمرضى المسنين، ولكن إذا أوضحت هدفك، فسيكون المريض سعيدا، لأنه يمكنه التحدث مع الطبيب.
ويُنقل الروبوت وهو بحجم طفل على عجلات إلى الغرف، ويتركه الأطباء إلى جانب أسرة المرضى، حتى يتمكنوا من رعاية مرضى آخرين حالاتهم أكثر خطورة.
بعيون كبيرة وامضة، تراقب الروبوتات مؤشرات الأجهزة في الغرفة وتنقلها إلى موظفي المستشفى.
وتضم الروبوتات وجوها، هي عبارة عن شاشات تعمل باللمس تسمح للمرضى بتسجيل الرسائل وإرسالها إلى الأطباء.
والأهم من ذلك أن "تومي" وزملاءه في فريق التكنولوجيا الفائقة يسمحون للمستشفى بالحد من كمية الاتصال المباشر بين الأطباء والممرضات والمرضى، وبالتالي تقليل خطر الإصابة بالعدوى.
كما تساعد الروبوتات أيضًا المستشفى على الحد من عدد الأقنعة الواقية التي يجب على الموظفين استخدامها.
وقال تومي الروبوت، الذي سُمي على اسم نجل أحد الأطباء: "باستخدام قدراتي، يمكن للطاقم الطبي أن يكون على اتصال مع المرضى دون اتصال مباشر".
وأشار إلى أن الأمر يستغرق بعض الوقت حتى يدرك المرضى أنه نظرًا لصعوبة مهمة مكافحة الفيروس، والخسائر التي يتكبدها الطاقم الطبي المرهق، ربما تكون الروبوتات هي ما يحتاجه الطبيب.
وأصيب أكثر من 4 آلاف عامل صحي إيطالي بالفيروس أثناء علاج المصابين في إيطاليا وتوفي 66 طبيبا.
وتجاوز عدد الضحايا في إيطاليا أكثر الدول تضررا في العالم من حيث عدد الوفيات 13 ألفا و155، حتى صباح الخميس، وهو أكثر من ثلث الوفيات، بينما أصيب 110 آلاف و574 شخصا وتعافى 16 ألفا و847 شخصا.
وارتفعت، الخميس، حصيلة الوفيات المؤكدة حول العالم جراء فيروس كورونا المستجد إلى 47 ألفاً و518، وبلغ عدد المصابين بالوباء أكثر من 940 ألفا و735 حالة، بينما تعافى 196 ألفاً و221 شخصا.
aXA6IDEzLjU4LjM4LjE4NCA= جزيرة ام اند امز