مهرجان دبي للتسوق.. أكبر وأطول حدث من نوعه بالعالم
قبل يوم من ختامه، يعتبر "مهرجان دبي للتسوق" أكبر وأطول مهرجانات التسوق السنوية استمرارية في العالم.
يقدم المهرجان لسكان وزوار دبي أجواء استثنائية في عالم الترفيه وقطاع التجزئة والمطاعم وغيرها، مع إتاحة فرص هائلة للفوز بجوائز كبرى، بالإضافة إلى ما يتضمنه من جدول حافل بالأنشطة والفعاليات الخاصة في جميع أنحاء المدينة، وأهمها هذا العام معرض "إكسبو دبي 2020"، الذي ساهم في جذب الجمهور من مختلف الفئات العمرية والجنسيات والثقافات.
وأصبح المهرجان أحد المكونات الرئيسية للنسيج الاجتماعي والثقافي في دبي، حيث يتيح الفرصة لأكثر من 200 جنسية تعيش في مدينة دبي، فضلا عن الزوار القادمين من داخل الدولة وخارجها، للتمتع بتجاربه المتنوعة كل عام.
وحققت الدورة الـ27 من مهرجان دبي للتسوق - التي انطلقت في 15 ديسمبر/كانون الأول الماضي وتختتم يوم غد الأحد - نجاحا لافتا، حيث تزامنت مع فعاليات "إكسبو دبي 2020" ما أتاح الفرصة المثالية للتعاون بين الطرفين، حيث استقطب "إكسبو دبي" بدوره الكثير من الزوار من مختلف أنحاء العالم، وساهم في إثراء تجربة الجمهور في هذا الوقت من العام وكذلك تعزيز مكانة دبي كوجهة رائدة للسياحة تقدم تجارب متميزة في التسوق والترفيه والاسترخاء نظرا لما تمتلكة من وجهات تسوق عالمية وفنادق ووجهات سياحية فاخرة.
وأقيم برنامج ترفيهي ضخم في مقر "إكسبو دبي 2020" خلال فترة مهرجان دبي للتسوق، تضمن احتفالات اليوم الوطني والمسيرات الاحتفالية اليومية وحفلات النجوم في "ساحة الوصل" وعروضا ثقافية وأخرى راقصة جذبت جميع فئات المجتمع بالإضافة إلى عدد من الأنشطة الرياضية منها فعالية "الركض حول العالم" و"طواف الدراجات حول العالم" .
ووفر المهرجان العديد من أنشطة وعروض الإقامة الفندقية والمتاجر المؤقتة والعلامات التجارية العالمية.
وأتاح للأفراد والعائلات فرصة الاستمتاع بأجواء وتجارب التسوق المجتمعية في الهواء الطلق في مواقع مختلفة من المدينة بما فيها "اتصالات ماركت أو تي بي" في "حديقة البرج "وسط مدينة دبي بمفهوم جديد طغى عليه طابع ثقافة البوب الآسيوية، و"سوق مهرجان دبي للتسوق في منطقة السيف" الذي تمحور موضوعه هذا العام حول "التعلّم بالممارسة" واحتفى بنقل المعرفة من جيل إلى آخر حيث تحول السوق إلى مكان ترفيهي خارجي بامتياز ومتحفي مفتوح تضمن مجسمات فنية تفاعلية مذهلة.
كما تم خلال الدورة الحالية من المهرجان إطلاق "الأسواق المحلية للسيدات" التي أقيمت لأول مرة في مواقع مختلفة في جميع أنحاء المدينة بهدف توفير منصة رئيسية لدعم الشركات والأعمال المحلية.
كما استمتع زوار مهرجان دبي للتسوق بتجارب الواقع المعزز في جميع الأنحاء، وذلك بمجرد توجيه كاميرات هواتفهم إلى رموز"QR" في حقائب التسوق المتواجدة على نوافذ المحلات التجارية بالمدينة.
وعبر 6 مواقع في دبي، نظم المهرجان 6 وجهات فنية تفاعلية فريدة من نوعها لفنانين عالميين في إطار مشروع "أضواء دبي" الجديد لتمكين الجمهور من الاستمتاع بمشاهدة سلسلة من العروض الفنية الضوئية المبهرة التي تنبض بالألوان الزاهية والتي عرضت للمرة الأولى في دبي، بالإضافة إلى فعالية "نغمات دبي" التي تم إطلاقها من وجهة "لا مير" على مدار 3 أيام من الموسيقى الحية والترفيه، وأقيمت في 15 موقعا آخر في جميع أنحاء المدينة بمشاركة عدد من المواهب المحلية والفعاليات المجتمعية.
ومع نهاية تجربة "مهرجان دبي للتسوق 2021 – 2022" تشهد عطلة نهاية الأسبوع الختامية الحالية المزيد من عروض التسوق حتى اللحظة الأخيرة بالإضافة إلى عروض الترفيه العالمية والتي تتضمن تنظيم حفلات موسيقية وسحوبات ضخمة وغيرها من الأنشطة والفعاليات.
وقال أحمد الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة -الجهة المنظمة لمهرجان دبي للتسوق- إن هذا الحدث السنوي ساهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة مفضلة في العالم للحياة والعمل والزيارة ورسخ من مكانتها كوجهة عالمية للتسوق وتجارة التجزئة، وذلك من خلال ما قدمه من فعاليات وعروض ترويجية وتجارب متنوعة.
وأضاف: "هذا العام يؤكد المهرجان بما تضمنه من فعاليات وأنشطة متنوعة من قدرته على الترحيب بضيوفه بأمان من مختلف أنحاء العالم من خلال الإجراءات الاحترازية التي يتم تطبيقها في مختلف الأماكن التي تستضيف مختلف الفعاليات".
وأشار إلى أن المهرجان يعد عاملا أساسيا لتنشيط السياحة الداخلية في دولة الإمارات وتمكين المواطنين والمقيمين من الاستمتاع بالمقومات السياحية التي تتمتع بها دبي وكذلك خوض تجارب فريدة في التسوق والترفيه لاسيما مع انطلاق الدورة الثانية من حملة "أجمل شتاء في العالم"، وهو ما أتاح لهم الفرصة لاستكشاف الكثير من مناطق الجذب السياحي والتجارب التي تزخر بها إمارة دبي.
وأكد أن مهرجان دبي للتسوق هو أحد الأحداث المهمة ضمن تقويم دبي السنوي لقطاع التجزئة والذي يتضمن العديد من المناسبات والفعاليات التي تساهم في تنشيط قطاع التجزئة، منوها بأن تزامن إقامة المهرجان بما تضمنه من فعاليات وعروض ترويجية وجوائز مع الاحتفالات باليوبيل الذهبي لتأسيس دولة الإمارات وكذلك استضافة معرض "إكسبو دبي 2020" ساهم في الإقبال على فعالياته وأنشطته المتنوعة في ظل التدابير الوقائية المتبعة للوقاية من فيروس" كوفيد-19" بما فيه ذلك لبس الكمامات والتباعد الاجتماعي حيث شهدت مختلف الفعاليات إقبالا من الجمهور وحظيت باستحسانهم فضلا عما شهدته مراكز التسوق والمحال التجارية المشاركة في العروض الترويجية من حركة نشطة خلال فترة المهرجان.
وحول أهم الجوائز والعروض التي قدمها المهرجان هذا العام للمتسوقين والزوار قال الخاجة إن المهرجان حقق أحلام الكثيرين من خلال ما قدمة من فرص الفوز بجوائز ومكافآت كبرى تشمل السيارات والجوائز النقدية والذهب والمنتجات الفاخرة، لافتا إلى أن قيمة الجوائز والمفاجآت اليومية بلغت حوالي 30 مليون درهم والتي تمكن الجمهور من الفوز بها القيمة عند التسوق لدى أي من آلاف المتاجر المشاركة في الحدث .
وذكر الخاجة أن من أسباب نجاح مهرجان دبي للتسوق تبني ثقافة الابتكار والتميز إلى جانب المنظومة المتكاملة من التجارب المتنوعة التي تلبي متطلبات واحتياجات وأذواق الضيوف من مختلف الثقافات والأعمار.
وأوضح أن كل دورة من دورات المهرجان تستعرض أحدث المقومات التي تتميز بها المدينة والبنية التحتية المتطورة والمرافق التي شيدت على أحدث طراز، فضلا عن تنظيم فعاليات المهرجان في فصل الشتاء الذي يمتاز باعتدال الطقس، ما عزز من جعل مدينة دبي الأفضل للزيارة خلال هذه الفترة من العام.