1000 يوم من الغياب.. توني كروس يعود لإنقاذ منتخب ألمانيا
بات منتظرا أن يكون لتوني كروس، لاعب وسط ريال مدريد الإسباني، دور مهم مع منتخب ألمانيا بعد عودته له استعدادا لكأس أمم أوروبا المقبلة.
وعانى منتخب ألمانيا في السنوات الأخيرة، وبالتحديد قبل اعتزال توني كروس دولياً في أعقاب الخروج من كأس أمم أوروبا 2020 ضد إنجلترا في ملعب ويمبلي، بعد 3 أعوام من توديع كأس العالم 2018 بروسيا من دور المجموعات.
وبعد قرابة ألف يوم على الاعتزال الدولي سيعود كروس في مارس/ آذار الحالي ليدعم رفاقه في كتيبة المدرب يوليان ناغلسمان في منافسات كأس أمم أوروبا 2024 التي تقام على أرضهم.
وفشلت ألمانيا في كأس العالم 2022 في تخطي الدور الأول، حيث ودعت بفارق الأهداف عن إسبانيا بعد خسارة مخزية أمام اليابان 1-2 وتعادل مع الماتادور 1-1 وفوز على كوستاريكا 4-2 بشق الأنفس.
وقبلها تذيل منتخب الماكينات مجموعته في كأس العالم 2018 بـ3 نقاط، بعد الخسارة مرتين أمام المكسيك 0-1 وكوريا الجنوبية 1-2، وبينهما الفوز على السويد 2-1.
وبعيداً عن ذلك، فإن ألمانيا منذ تولي المدرب الحالي يوليان ناغلسمان المسؤولية الفنية لم تحقق إلا فوزا يتيما، وتلقت خسارتين مقابل تعادل وحيد.
ويرفض توني كروس وصف نفسه بالمنقذ للمنتخب الألماني، حيث قال في تصريحات صحفية: "سألعب مع المنتخب مجدداً في مارس، لأن المدرب طلب مني ذلك، بإمكاننا تحقيق المزيد عما يتوقعه الناس في اليورو المقبل، لكني لا يفترض أن أكون منقذاً".
كروس المنقذ الحقيقي لألمانيا
بالنظر لبعض الأرقام والإحصائيات التي نشرها موقع "ذا أناليست" التابع لشبكة "أوبتا" للإحصائيات، والمتخصص في التحليلات الفنية، فإن كروس سيكون له دور مؤثر ومهم وربما منقذ للفريق الألماني الحالي.
يمثل انضمام كروس لمنتخب ألمانيا قبل كل شيء دفعة معنوية ونوعا من التغيير في فريق يعاني منذ عام 2018.
وبالإضافة إلى ذلك، وفي ظل حقيقة إقامة البطولة على أرض ألمانيا فإن أرقام كروس في البطولات الكبرى تدعو الألمان للرهان عليه.
تقول الأرقام إن ألمانيا في خسارتها الودية الأخيرة 2-3 أمام تركيا لم تمرر الكرة إلى الثلث الأخير الهجومي إلا 45 مرة.
ولم يحدث هذا الرقم لألمانيا منذ الخروج من إنجلترا في يورو 2020 إلا أمام إسبانيا في التعادل 1-1 في كأس العالم 2022 بـ29 تمريرة.
وهنا سيظهر تأثير توني كروس الذي يتصدر قائمة أفضل الممررين في الثلث الأخير من الملعب، في البطولات الكبرى، منذ كأس العالم 2010 وحتى يورو 2020، بمعدل 19.4 تمريرة في المباراة الواحدة.
ويتفوق كروس في ذلك على الإسباني تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن الألماني الحالي ولاعب ريال مدريد وبايرن ميونخ السابق (15.6).
ولن تبنى عودة كروس لألمانيا فقط على الحنين الأليم إلى الماضي، لكن على ما يقدمه بقميص ريال مدريد الذي ينتهي عقده معه في الصيف المقبل.
وبلغت نسبة التمريرات الناجحة والتفوق في الثنائيات لكروس في الدوري الإسباني 63%.
وعلى مستوى الموسم الحالي في دوري أبطال أوروبا، فقد نجح في العبور من الخصوم بتمريراته بنسبة نجاح بلغت 25.6%، وهي أفضل نسبة للاعبين أصحاب الـ25 تمريرة على الأقل.
وأخيراً، وعلى مستوى المقارنة مع لاعبي الوسط الألمان الحاليين فإن كروس صاحب أكبر متوسط عدد تمريرات للمباراة الواحدة في الموسم الحالي بـ99 تمريرة، يليه باسكال غروب لاعب برايتون الإنجليزي (86 تمريرة).
وفي تمريرات الثلث الأخير من الملعب لدى توني كروس 16.3 تمريرة، يليه جوشوا كيميتش من بايرن ميونخ بـ11.9 تمريرة، وفي التمريرات الدقيقة تبلغ نسبته 95% مقابل 91% لجوشوا.
وعلى مستوى الثنائيات والفوز بها يتصدر توني كروس القائمة أيضاً بنسبة 63%.
الرقم الذي لا يتفوق فيه كروس بحكم قلة المشاركات هو صناعة الأهداف بـ7 تمريرات حاسمة، ويهزمه فيه غروب (13) والألماني إلكاي غوندوغان من برشلونة الإسباني (10) وكيميتش (8).
aXA6IDMuMTI4LjMxLjIyNyA= جزيرة ام اند امز